فى الوقت الذى ينتظر فيه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الفائز بالانتخابات البرلمانية تكليفه برئاسة الحكومة المقبلة، بعد حصول حزبه على 107 مقاعد من أصل 305، عقدت بقية المكونات السياسية اجتماعات لتدارس النتائج التى سجلتها، إلى جانب التداول فى مسألة الدخول إلى الائتلاف الحاكم أو الاصطفاف فى المعارضة، خصوصا الكتلة الديمقراطية التى تبقى أقرب حليف مرتقب للإسلاميين، علما بأن «العدالة والتنمية» لم يرتبط بأى اتصال رسمى بأى تيار سياسى، فى انتظار تعيين رئيس الحكومة. وتتكون الكتلة من أحزاب: الاستقلال الذى احتل المرتبة الثانية فى تلك الانتخابات، والاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية. مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة ل«العدالة والتنمية»، أكد أن «الحزب سيتعاطى أولا مع الكتلة الديمقراطية، لكن هذا لا يلغى وجود نوع من الانفتاح على بعض الأحزاب الأخرى، كالحركة الشعبية». أما إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فقد أعلنت أنها ستتعامل ببراجماتية مع فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامى فى الانتخابات التشريعية المغربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر «يجب أن ننتظر ونرى كيف سيعمل هذا الحزب فى الواقع وما الأشياء التى يقولها علنا وكذلك كيفية ممارسته الحكم»، وأضاف «الاسم الذى تحمله أى حكومة أو أى حزب هو أقل أهمية مما يقوم به، المهم معرفة ما إذا كان يعمل فى إطار احترام القواعد الديمقراطية».