فوجئ الثوار المعتصمون فى ميدان التحرير، بسيارات نقل كبيرة، تحمل حواجز من «الصاج»، وتضعها بمساعدة بعض الشباب حول الميدان. وكالعادة انتشرت الشائعات حول هذه الحواجز، فذهب البعض إلى أنها محاولة من الجهات العليا لمحاصرة الثوار، وذهب آخرون إلى أنه إجراء حماية يساعد فى تنظيم الدخول والخروج من الميدان. المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب»، صاحبة هذه الحواجز، نفى ل«التحرير» أن تكون الشركة قد تلقت تعليمات بعمل حواجز حديدية أو «صاج» حول مداخل الميدان، وأوضح أن دور الشركة طوال الأسبوع الماضى ينحصر فى رفع القمامة وتنظيف الميدان، مشيرا إلى أن من وضع الحواجز الخرسانية داخل شارع محمد محمود، للفصل بين المتظاهرين ورجال الداخلية، هى الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، لا شركة «المقاولون العرب». مهندسون من الشركة موجودون فى الميدان مع المعتصمين تلقوا أوامر من مجلس إدارتهم بإدخال سيارات وعمال لتنظيف الميدان، خصوصا رفع مخلفات المستشفيات الميدانية لخطورتها، ورفع مخلفات القنابل المسيلة للدموع، ورفع الحجارة من شارعى الشيخ ريحان والفلكى. محلب أشار إلى أن «الثوار فى الميدان طلبوا من مهندسينا وضع حواجز على مداخل الميدان، لمساعدتهم فى التأمين من عمليات الاندساس والبلطجة». مدير إدارة العلاقات العامة فى شركة «المقاولون العرب» المهندس عفت محمد، أوضح أنه مع بداية أعمال الإصلاح فى السور الحديدى الذى يحيط بمشروع الجراج المواجه لفندق الهيلتون «سابقا»، اقترح الثوار على المهندسين المشاركين فى المشروع وضع الحواجز على مداخل الميدان، ولكن سرعان ما تم رفعها بسبب شائعات انتشرت حول نية الشركة حصار الثوار فى الميدان.