«جملة من الخروج على النص» جملة تصلح لوصف ما جرى من سلبيات فى الانتخابات البرلمانية. الموقع الإلكترونى للحملة الوطنية لمراقبة الانتخابات التابعة لمؤسسة «النقيب للتدريب ودعم الديمقراطية» رصد جملة من الانتهاكات التى أرسلها مراقبو الحملة. وتصدرت أعمال دعاية داخل مقرات الاقتراع المشهد الانتخابى حيث استحوذت على نسبة 20% من إجمالى الانتهاكات، بينما حل ثانيا عدم فتح لجنة الاقتراع فى موعدها بسبب تأخر إدارة الانتخابات بنسبة 16% من إجمالى ما تم رصده. بينما جاء ثالثا الانتهاك الخاص بعدم تعليق كشوف الناخبين بنسبة 14%. وجاء الانتهاك الخاص بعدم وجود لوحات إرشادية توعوية للمواطنين ومدى تمكن المواطنين من التعرف على لجان الاقتراع فى الترتيب الرابع بنسبة 12%. وشهدت انتهاكات النصف الثانى من اليوم قيام مندوبى مرشحى حزب الحرية والعدالة بإجبار الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحى الحزب، وفى حالة رفض المواطنين انتخاب مرشحى الحزب يقوم مندوبوه بتمزيق بطاقة الاقتراع، دونما تدخل من رئيس اللجنة فى مدرسة «النصر الابتدائية» فى حلوان، أما فى دار السلام والمنيل ولجان أخرى مثل المنتزه فى الإسكندرية، فاستمر أنصار الحزب فى التأثير على الناخبين بالدعاية داخل اللجان الانتخابية مثل: «غير دول ماتنتخبوش حرية عدالة-عدالة حرية». أحزاب الكتلة المصرية (المصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى، والتجمع) تقدمت ببلاغات ضد كل من حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى، تتهمهما بحث الناخبين على التصويت الطائفى لمرشحيهم واستخدام شعارات طائفية ورشاوى انتخابية. رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور محمد أبو الغار قال ل«التحرير» إنهم تقدموا بعدد من البلاغات للجنة العليا للانتخابات ضد حزبى الحرية والعدالة والنور لقيامهما بتحريض المواطنين على عدم التصويت للكتلة المصرية بحجة أنها مدعومة من الكنيسة، مشيرا إلى أن ذلك هو السبب الذى دفع الحزب إلى تقديم بلاغ، أمس، إلى النائب العام ضد السيد البدوى رئيس حزب الوفد بصفته مالك قنوات «الحياة» الفضائية لتعمده إشاعة أخبار كاذبة ومسيئة عن «الكتلة المصرية» واستغلال قنواته لضرب منافسيه السياسيين فى الانتخابات. وبينما شهد اليوم الثانى للاقتراع هدوءا نسبيا فى الإقبال على التصويت، استمرت معظم الانتهاكات التى وقعت فى اليوم الأول، وارتفع عدد الشكاوى الذى تلقاه المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى 1153 شكوى. أبرز الشكاوى التى تلقتها وحدة دعم الانتخابات بالمجلس، كانت بلاغا بوجود تصويت جماعى فى عدد من اللجان الفرعية بدائرة بورسعيد الانتخابية، وكذلك استمرار غلق بعض مقرات الاقتراع فى القاهرة. الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى أكدت استمرار الأخطاء الإدارية التى تعرقل عملية التصويت رغم تحسن أداء اللجنة العليا للانتخابات فى بدايات اليوم الثانى مقارنة باليوم الأول للتصويت، أما مراقبو حملة «شارك وراقب واتعلم» فى واشنطن فرصدت إجراءات التصويت فى العملية الانتخابية التى شارك فيها 5500 مصرى، وجاءت شكاوى عديد من المصريين، هناك، من ضيق الوقت المخصص لعمليات التصويت.