تحرك إعلامي موسع للترويج للمجلس العسكري يقودة اللواء «اسماعيل عتمان» -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومدير إدارة الشئون المعنوية- والذي خص نفسة بظهور خاص على شاشة قناة الجزيرة كمتحدث إعلامي للمجلس، قدم من خلاله عرضا لمجهودات المجلس بدءا بالمشير طنطاوي، الذي قال أنه متواجد فى غرفة العمليات الخاصة بالقوات المسلحة منذ الإثنين، في حين يجوب أعضاء المجلس العسكري المحافظات؛ للوقوف على سير العملية التأمينية. وبرر «عتمان» إختفاء البلطجية من أمام اللجان لعدة أسباب؛ منها بأن البلطجي يظهر عندما يفتقد الشعب في الشارع، لكن أفراد الشعب الحقيقيين نزلوا الشارع فخاف، وكذلك الإجراءات التأمينية المشددة، التي أعلنت عنها القوات المسلحة أرهبتهم، وأضاف أن مصادر التمويل السابقة للبلطجية لم تتوافر. وأضاف عتمان «البلطجي اليوم أما كامن ليس له دور، أو أنضم للشعب وقام بالتصويت وأصبح طرف من الشعب». وحول تجاهل المجلس العسكري ورفضة لتكليف البرادعي بحكومة الإنقاذ رغم رغبة الثوار، تجاهل عتمان السؤال، وقال «أن المشير طنطاوي التقى البرادعي، وآخرين على مدار الشهور السابقة، وأنه مرشح للرئاسة ولة قدر محترم»، وكرر عتمان أن المشير طنطاوي التقى البرادعى بناء على طلب الأخير، ولم يجب عن سبب عدم تكليف البرادعي بالحكومة. هذا وكان حديث اللواء «عتمان» -المحرك الفعلي لوزارة الإعلام وجهاز التليفزيون الرسمي على شاشة الجزيرة العامة على الهواء- مؤشرا أكيدا لتصالح وشيك بين المجلس العسكرى ومحطة الجزيرة ستتكشف فصوله وأسراره لاحقا، رغم أن شواهدها بدأت منذ إندلاع احداث العنف الأخيرة قبل أسبوعين، بعد نجحت وساطة لشخصية عسكرية في التغاضي عن قيام محطة الجزيرة مباشر مصر بالبث المباشر من التحرير أثناء تصاعد الإشتباكات بين الثوار وقوات الأمن المركزة التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيد. كما أشارات مصادر مقربة للمجلس إلى أن السماح ببث الجزيرة مصر من التحرير كان مقدمة لإتفاق لإنهاء الصدام مع المجلس وتلميع أعضاءة، وهو ما قامت به الجزيرة العامة والجزيرة مصر خلال المرحلة الأولى للانتخابات، التي بدأت في تسع محافظات. وكشف «عتمان» للجزيرة أن بيانات غرفة عمليات القوات المسلحة تشير إلى أن نسبة التصويت تجاوزت 70٪ في اليوم الأول، وأنها ستتجاوز 80 ٪ مع نهاية التصويت في اليوم الثاني، ودافع عن التجاوزات التي وقعت في بعض اللجان، وقال «ان غرفة العمليات لم ترصد أي محاولة لاقتحام لجان أو تزوير التصويت». وأضاف «ان بعض التجاوزات حدثت في عشر لجان لكن على مستوى 3296 لجنة في تسع محافظات تعد نسبه ضئيله، وان إجراءات التأمين شملت تأمين الصناديق، وغرف التصويت ومقار اللجان، وانه سمح للمندوبين بالمبيت أمام اللجان للشفافية». وقد شهدت المرحله الأولى للانتخابات إقبال كثيف من المصريين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك شهدت تنافسا وازدحاما من لواءات المجلس العسكري الذين تنافسوا للإدلاء بأحاديث وتصريحات للفضائيات، والذين انطلقوا في جولات بالمحافظات المختلفة على مدى يومين كانت الجزيرة مصر تصاحبهم في جولاتهم، وتبث لقاءات مباشرة بالإنترنت من أمام بعض اللجان؛ حيث فتح اللواء «مختار الملا» -عضو المجلس- الهاتف لإذاعة هتافات حشود بجانبه في بورسعيد تردد الهتاف القديم «الجيش والشعب إيد واحدة». وأكد «الملا» أن المجلس العسكري راهن علي الشعب المصري العظيم، الذي اثبت أنه حسن الظن به مشيرا إلى أن المواطنيين هم الذين يقومون بحماية مقار اللجان، ومعهم الأحزاب والمرشحين، وان الشعب المصري شعر بقيمته وكيانه يتسابق نحو الديموقراطية. أما اللواء «محمد العصار» -عضو المجلس- فقد أدلى بصوته من خلال فضائية CBC ليؤكد أن المرحلتين الثانية والثالثة وما يتخللهما من إعادة إذا اقتضى الأمر ذلك، في انتخابات مجلس الشعب سوف تتفادى بالكامل كل التجاوزات التي حدثت خلال المرحلة الأولى. ووصف العصار الشباب المصرى ب «النقى والمحترم»، مؤكدا أن عددا قليلا فقط هم من عملوا على إثارة الشغب في بعض اللجان. في حين قام الفريق «سامى عنان» -رئيس أركان الجيش المصري ونائب رئيس المحلس العسكرى- بجولة في اليوم الثانى بين عدة لجان، بينما شارك اللواء «محمود حجازي» فى الجولات بين المحافظات، وحرص أيضا على الإدلاء بصوتة للفضائيات من دمياط حيث أكد ان الانتخابات والإقبال الشعري للتصويت تقدم ردا على ثقة الشعب في الجيش وشعبية المجلس بين المصريين. هذا ونقلت بعض المواقع الإلكترونية نقلت عن المشير «طنطاوى» تصريحاته للصحفيين الأحد الماضى، والتى سبق وحجبتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والتى كشف فيها طنطاوى أنة عرض على أعضاء المجلس تسليم السلطة؛ لإنهاء الأزمة السياسية الراهنه، لكنهم رفضوا على حد كلمات المشير التي لم يكذبها المجلس، فهل يفسر رفض اعضاء المجلس لتسليم السلطة تحركاتهم المكثفة وسط الناخبين لإكتساب شعبية وأرضة جديده؟، رغم أنهم كما يقولون زاهدون في السلطة وعازمون على تسليمها.