«سقط منا حتى الآن 3 شهداء، ونحن على استعداد لتقديم أرواحنا مقابل الحرية والكرامة لمصر وشعبها»، هكذا قال عدد من أعضاء روابط الألتراس سواء «وايت نايتس» الزملكاوية أو ألتراس أهلاوى. «التحرير» حرصت على الالتقاء مع بعض أفراد الألتراس الذين اتخذوا من أمام مجمع التحرير مقرا لهم، حيث نصبوا خيامهم هناك وعلقوا شعاراتهم عليها وعلى جدران المجمع.. أعضاء الرابطة أكدوا أن وجودهم فى ميدان التحرير ليس بصفتهم وايت نايتس أو ألتراس أهلاوى، ولكن فقط لكونهم مصريين يريدون عزة بلدهم ورفعة شأنه. عدد من أعضاء الرابطتين اتفقوا على عدة أمور أهمها رفضهم، مثلهم مثل باقى الثوار فى الميدان، بيان المشير طنطاوى، كما رفضوا قرار تعيين كمال الجنزورى رئيسا للحكومة، خصوصا أنه محسوب على النظام السابق، فضلا عن وجود العديد من الشخصيات القادرة على شغل هذا المنصب والتى لا يختلف عليها كثير أمثال محمد البرادعى وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا.. دور الألتراس فى الأحداث الدامية بشارع محمد محمود كان مثار جدل كبير، إلا أن أعضاء الرابطتين الشهيرتين أكدوا أنهم حضروا مثلهم مثل باقى الثوار فى الشارع الذى كان بعض أفراد وزارة الداخلية يرغبون فى اقتحامه للوصول إلى الميدان لفض الاعتصام، وذلك على عكس ما قيل عبر بعض وسائل الإعلام بأنهم يرغبون فى اقتحام وزارة الداخلية عبر هذا الشارع، حيث قال أحد الأعضاء: «العقل يقول إننا إذا رغبنا فى اقتحام الوزارة، فعلينا السير فى شارع قصر العينى المؤدى مباشرة إلى الوزارة، غير أن شارع محمد محمود يؤدى إلى شوارع أخرى جانبية قبل الوصول إلى مقر الداخلية».. أعضاء الرابطة شددوا على مشاركتهم فى أى أحداث وفى أى مكان لمحاربة فلول النظام السابق وأفراد الداخلية الفاسدين، مهما كانت المخاطر التى قد تودى بحياة بعضهم، وعن التنسيق بين وايت نايتس وألتراس أهلاوى، أكد الأعضاء أنهم لا ينسقون وجودهم معا خشية حدوث أى اشتباكات بينهما، ولكنهم يوجدون بمحض الصدفة فى الكثير من الأماكن، منها شارع محمد محمود أو حتى فى الميدان لتوافق رغباتهما.. أعضاء الألتراس اختتموا تصريحاتهم قائلين: إنه لا بد من إسقاط المجلس العسكرى وتشكيل حكومة مدنية فى أسرع وقت حتى تعود البلاد إلى طبيعتها من جديد.