على نهج «اطرق الحديد وهو ساخن» لم يترك مدير المركز الطبى العالمى اللواء طبيب رضا جوهر، الأنباء التى ترددت مؤخراً عن محاولة اغتيال الرئيس المخلوع على يد أحد أطباء المركز، لمزيد من الاجتهادات والإشاعات، معلقا بحسم ودون تردد، وفى أول تعليق له على تلك الأنباء «لم يتعرض (يقصد مبارك) لأى محاولة للاغتيال». بينما نفت مصادر مطلعة فى القضاء العسكرى، ل«التحرير» أيضا، إحالة أى ضابط فى الجيش، بتهمة محاولة اغتيال الرئيس السابق، أو أن تكون أى من النيابات العسكرية، تسلمت أى بلاغات من المركز الطبى العالمى التابع للقوات المسلحة، بهذا الخصوص، قبل أن تصف كل ما تردد فى هذا الشأن، بأنه «عار تماما من الصحة». مدير المركز الطبى العالمى اللواء طبيب، رضا جوهر، نفى ل«التحرير»، الاستعانة بأطباء من رئاسة الجمهورية، لمتابعة حالة المخلوع فى المركز الطبى العالمى، لافتا إلى أن «الفريق الطبى الذى يعالج مبارك مكلف من النائب العام». «جناح مبارك مراقب بأجهزة وكاميرات، إضافة إلى الحراسة المشددة عليه، من قبل النائب العام»، هكذا أكد جوهر، مشددا على أنه لا يجوز دخول أو خروج أى شخص لزيارة مبارك «إلا عن طريق إذن مسبق من النائب العام، باعتباره السلطة الوحيدة، المخول لها القيام بذلك، متسائلا «كيف دخل ذلك الشخص إلى جناح مبارك، فى ظل وجود تلك الحراسات المكثفة؟». من ناحية أخرى، رفض جوهر، الحديث عن الحالة الطبية الخاصة بمبارك فى الوقت الراهن، مكتفيا بالقول «حالته مستقرة، لكن التقرير الطبى من الممكن الاستفسار عنه من الفريق المعالج له». ويعانى مبارك من أمراض الشيخوخة والسرطان، إلى جانب فيروس التهاب الأعصاب المتناثر الذى أصاب المخ، وأدى إلى تدهور حالته الصحية. كان عدد من النوافذ الإخبارية الإلكترونية، نقل عن موقع يحمل اسم «وكالة الأنباء القبطية»، أول من أمس، أن الرئيس السابق حسنى مبارك تعرض لمحاولة اغتيال على يد طبيب، داخل مستشفى المركز الطبى العالمى، فى طريق القاهرة-الإسماعيلية، حيث يتلقى علاجه به. الوكالة، التى لم تحدد مصادر الخبر، زعمت أن محاولة الاغتيال، جرت على يد طبيب برتبة رائد، فى الثالث من نوفمبر الماضى، معتبرة أنها «محاولة الاغتيال الأولى ضد مبارك بعد الثورة»، قبل أن تنقل عن مصادر، لم تسمها، أن محاولة الاغتيال حدثت فى الساعة الثامنة صباحا فى ذلك اليوم، فى أثناء دخول الطبيب إلى الجناح الخاص بمبارك، لتحليل نسبة السكر، حيث حاول الإمساك برقبته إلا أن فريق الحراسة أمسك به وتم القبض عليه. ومن ثم تعرض المخلوع لارتفاع ضغط الدم، وطالب بزيادة الحراسة واختيار فريق علاج متخصص كان تابعا لرئاسة الجمهورية، وهو ما تم بالفعل، حيث استقدم ثلاثة من أطباء الرئاسة.