حسم الشارع السوري موقفه مطالباً بتجميد العضوية وحسم الصراع ضد النظام السوري وموقفه من استمرار قتل الأصوات المطالبة بإسقاطه بينما تأخر كثيراً الموقف العربي في حسم موقفه من ثورة سوريا ونظام الأسد الذي أعلن جلياً إنكاره الواقع القاضي بإسقاطه. أخيراً جاء قرار جامعة الدول العربية بتعليق مشاركة وفد الحكومة السورية في الجامعة وجميع المنظمات التابعة لها بموافقة 18 دولة واعتراض دولتين هما «لبنان واليمن» وإمتناع واحدة، وذلك إعتباراً من يوم 16 من الشهر الجاري لحين الإلتزام بجميع بنود المبادرة التي وافقت عليها الحكومة السورية وإعتمدتها الجامعة لوقف العنف وإنهاء الأزمة. فقد أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية اليوم في مؤتمر صحفي عقب إجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الوضع السوري عن عدة نقاط تضمنها القرار، حيث قررت الجامعة توفير الحماية للمدنيين السوريين بالإتصال بالمنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان كما وجهت الجامعة دعوتان إحداهما للجيش السوري لعدم المشاركة في العنف ضد المدنيين والأخرى للمعارضة السورية للإجتماع خلال 3 أيام للإتفاق على صيغة لمرحلة إنتقالية في سوريا. من ناحية أخرى، تضمن قرار الجامعة، توقيع عقوبات إقتصادية وسياسية على النظام السوري، ودعا الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع إعتباره قرار سياسي لكل دولة. وقبيل إنعقاد الإجتماع، غادر وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم بصورة مفاجئة عائداً لبلاده تزامناً مع إجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الوضع السوري.