نقلا عن موقع عرب 48، أظهرت مسودة تقرير وزعت اليوم، الثلاثاء، من الأمن الدولي أن الدول ال15 الأعضاء فيه منقسمة بشأن طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وجاء في مسودة تقرير من أربع صفحات للجنة قبول الأعضاء الجدد التابعة لمجلس الأمن, وتضم ممثلين للدول ال15 الأعضاء, «عجزت اللجنة عن التوصل بالإجماع إلى توصية إلى مجلس الأمن». وجاء أيضا في المسودة «أن أعضاء المجلس منقسمون إلى ثلاث فئات، تضم أولاها الدول التي تدعم الطلب الفلسطيني, وثانيتها الدول التي لا تستطيع دعم الطلب في الوقت الراهن وتعتزم الإمتناع عن التصويت عليه, وثالثتها التي ترى أنه لا يستجيب لمعايير العضوية في الأممالمتحدة وتنوي بالتالي معارضته وفقا لدبلوماسيين في نيويورك». وذكرت المصادر نفسها أن مندوب البرتغال لدى الأممالمتحدة «فيليبي مورايس كابرال» الذي ترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر أرسل التقرير اليوم إلى لجنة قبول الأعضاء بالمجلس التي ستناقش التقرير الجمعة المقبل. ويفترض أن يقدم التقرير رسميا في هذا الإجتماع لتجهيزه لجلسة نهائية للتصويت عليه قبل نهاية العام الجاري. في الأثناء, أعلنت الخارجية الأميركية اليوم أن مبعوثين للجنة الرباعية الدولية سيلتقون الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كلا على حدة الإثنين المقبل في القدسالمحتلة؛ في مسعى لاستئناف المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم الوزارة «فيكتوريا نولاند» إن اللقاءات التي ستعقد في القدس ستعمل على تشجيع الطرفين على تقديم مقترحات محددة بشأن الأرض والمخاوف الأمنية. ونقلا عن السي إن إن، صرح مصدر مطلع أن فرنسا أبلغت أعضاء مجلس الأمن بقرارها الإمتناع عن التصويت، خلال اجتماع للجنة بحث طلبات الأعضاء الجدد بالأممالمتحدة، الخميس الماضي. كما ذكر مصدر خر لCNN أيضا أن بريطانيا ستمتنع كذلك عن التصويت، بعدما أعلن أحد ممثليها عن موقف بلاده، خلال نفس الاجتماع، الذي جرى خلف أبواب مغلقة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. هذا ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا في 11 نوفمبر الجاري، لمناقشة تقرير حول ما إذا كان سيقبل أو لا يقبل الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأممالمتحدة، وهو المسعى الذي تعارضه إسرائيل والولايات المتحدة. وقد لا تضطر واشنطن إلى اللجوء ل «الفيتو»، خاصة أن الطلب الفلسطيني قد لا يحظى بموافقة الحد الأدنى من الأصوات، وهو تسعة من بين 15 عضوا، في ضوء إعلان فرنسا وبريطانيا، وهما أيضا من الدول دائمة العضوية، الإمتناع عن التصويت. وفي وقت سابق، قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إن «القيادة الفلسطينية مصممة للوصول إلى عضوية فلسطين في الأممالمتحدة مثلما تم الحصول مؤخرا على عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو بأغلبية ساحقة».