قبل نحو أسبوعين على بدء انتخابات برلمانية فى مصر منذ سقوط نظام حسنى مبارك فى فبراير الماضى أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا إلى رعاياها من السفر إلى مصر أو الإقامة بها خلال فترة الانتخابات التى تمتد فى الفترة ما بين 28 فبراير الحالى ومارس من العام القادم. وجاء فى مذكرة نشرتها الوزارة أن هناك احتمالا لحدوث اضطرابات تشمل مظاهرات واحتجاجات فى أثناء انتخابات مجلسى الشعب والشورى، لافتة إلى أن المظاهرات التى شهدها البلد خلال الشهور ال9 الماضية، أدت إلى أعمال عنف «وفى بعض الحالات نجم عنها وفيات، وإصابات وأضرار بالغة». وتابعت: «لهذا تحث وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين على أن يظلوا منتبهين للتطورات الأمنية فى البلد ومتيقظين لما يتعلق بسلامتهم الشخصية». الخارجية الأمريكية حثت رعاياها بقوة على عدم المشاركة فى أى مظاهرات فى مصر، لأنه، على حد قولها، «حتى المظاهرات السلمية يمكن أن تتحول سريعا إلى احتجاجات عنيفة ويمكن أن يكون المواطن الأجنبى هدفا للمضايقات وما هو أسوأ». كما حذرت المواطنين الأمريكيين من محاولة دخول السفارة عندما تفرض قوات الأمن سياجا أمنيا فى محيطها فى أثناء المظاهرات. ويشار إلى أن الخارجية الأمريكية أصدرت بشكل روتينى تحذيرات إلى مواطنيها من السفر إلى مصر خلال الشهور الماضية.