أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أعدت خريطة طريق متكاملة للنهوض بالقطن والصناعات النسجية فى مصر، وقررت إنشاء هيئة عليا لها. هذا ما أكده رئيس الأكاديمية الدكتور ماجد الشربينى. الدراسة أعدها مجلس تكنولوجيا الصناعة فى الأكاديمية، وشارك فى إعدادها ما يقرب من مئة عالم وخبير فى المجال. الشربينى أضاف أن الأكاديمية «بيت خبرة ووعاء فكر فى مجال العلوم والتكنولوجيا»، من خلال تشكيلاتها العلمية المتمثلة فى المجالس العلمية، والتى تضم 225 عالما وخبيرا من العلماء المصريين المتميزين فى الداخل والخارج. الهيئة المقترحة تتكون من خبراء القطن فى وزارة الزراعة، والشركة القابضة، ووزارتى التجارة والاستثمار، وغرفة الصناعات النسجية، وصندوق دعم الصناعات النسجية، والعلماء والخبراء فى الصناعات النسجية والقطن والألياف من المراكز البحثية والجامعات المصرية. أمين مجلس تكنولوجيا الصناعة بالأكاديمية الدكتور أحمد النزهى، أشار إلى أن الحلول المقترحة تستلزم إصدار تشريعات حازمة وفورية خاصة باستيراد الأقطان والغزول والمنسوجات والتهريب وخفض نسبة الفاقد. النزهى أضاف أن البحث العلمى من خلال إعادة تفعيل الحملة القومية للنهوض بالقطن والصناعات النسجية، يستطيع أن يساعد قطاع الغزل والنسيج فى مصر فى التغلب على مشكلاته الفنية المتعلقة بجودة الإنتاج والإنتاج النظيف وزيادة الربحية من خلال تحسين إنتاجية القطن، وذلك بالتعاون مع معهد بحوث القطن فى وزارة الزراعة. كان مجلس الأكاديمية برئاسة الوزير معتز خورشيد وافق على استئناف العمل بالحملة القومية للنهوض بالصناعات النسجية، وذلك بتمويل سنوى مقداره ثلاثة ملايين جنيه يخصص منها 700 ألف جنيه للنهوض بإنتاجية محصول القطن والتوسع فى الحقول الإرشادية كمحاولة لإعادة الفلاح المصرى إلى القطن وإعادة القطن إلى الفلاح. ويخصص باقى التمويل لتفعيل برامج البحث العلمى الخاصة بهذه الصناعة والجارى تنفيذها فى الجامعات ومراكز البحوث العلمية، وتطبيق نتائج الأبحاث المنتهية على النطاق الصناعى فى حالة ثبوت جدواها، وتوثيق الروابط بين الصناعة ومراكز البحوث وتنفيذ البرامج البحثية بالمشاركة بين الأطراف المعنية.