«إنه غرور قطرى يجب أن يتوقف»، هكذا وصف وزير الخارجية الليبى السابق عبد الرحمن شلقم، الدور القطرى فى ليبيا وتدخلها، لما وصفه بالسياسة الداخلية الليبية. تصريحات شلقم النارية التى جاءت فى حوار مع التليفزيون الألمانى «دويتشه فيله» تضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل العلاقات القطرية الليبية، خصوصا بعد انتشار تقارير تشير إلى انزعاج عدد كبير من الليبيين من المحاولات القطرية لفرض هيمنتها على «ليبيا الجديدة»، خصوصا بعد قيادتها تحالفا دوليا لإرساء الأمن فى ليبيا عقب نهاية مهمة الناتو فى 31 أكتوبر بقتل القذافى، الذى وصفه ب«المشبوه والمرفوض». حيث قال شلقم فى تلك التصريحات «لا أفهم هذا التحالف الذى تقوده قطر. قطر تقود أمريكا وفرنسا؟! من هى قطر؟! أليس جيشها مرتزقة من نيبال وبنجلاديش وباكستان؟! ما قدرة قطر حتى تقود تحالفا دوليا؟». شلقم الذى كان يشغل منصب المندوب الليبى لدى الأممالمتحدة، الذى شكل انشقاقه عن نظام القذافى فى فبراير الماضى ضربة قاصمة للعقيد المقتول، استمر فى هجومه اللاذع على النظام القطرى بوصفه أن قطر مصابة حاليا ب«جنون العظمة». وأكد أن قطر تتوهم حاليا أنها ستقود المنطقة، وهو أمر مرفوض، فعدد الشهداء والمصابين فى الثورة الليبية يفوق عدد سكان قطر بحسب تصريحاته.سخرية شلقم اللاذعة من النظام القطرى استمرت فى حديثه بقوله «الخبراء الذين يديرون النفط والبنوك فى قطر هم ليبيون، فقطر كلها لا تساوى حارة فى ليبيا». ليبيا لن تكون إمارة تابعة لأمير المؤمنين فى قطر، بتلك الكلمات اتهم شلقم قطر بعدم الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف فى ليبيا، وأنها تشرف على المجموعات المكلفة بجمع السلاح، لكنها على حد قوله ستضع السلاح فى يد آخرين، دون أن يشير إلى الجهة الأخرى التى يقصدها.