«ادينا رجعنا» هكذا ردد المتظاهرون عند وصولهم لمبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو، خلال المسيرة التى نظمها مجموعة من الشباب والعديد من القوى السياسة والتى بدأت من دوران شبرا وتوجهت لدار القضاء العالى لتلتقى مع المسيرة الأولى ل «حركة مينا دانيال« مساء اليوم الخميس. بدأت المسيرة بعشرات المتظاهرين من دوران شبرا، إلى دار القضاء العالى وزاد العدد وأصبح يقدر بالمئات، ثم قدر بالآلاف فور تحرك المسيرة من دار القضاء العالى فى إتجاهها لميدان طلعت حرب كما كان مقرر لها، إلا أنها لم تتوقف واستمرت حتى وصلت عند المتحف المصرى، وظهر شبه إنقسام بين المتظاهرين حول التوجه لماسبيرو إلا أنهم اتفقوا فى النهاية على استكمال المسيرة حتى ماسبيرو، التى توقفت للهتاف لمدة ساعة للتنديد بحملى ترشيح المشير للرئاسة وضد التلفزيون المصرى، بعدها توجهوا إلى ميدان التحرير. فور وصول الآلاف لمبنى الإذاعة والتلفزيون، أعطى ضباط الجيش الذين يؤمنون المبنى أوامرهم، بإنزال البوابات الحديدية الإلكترونية على على الأبواب الزجاج. طالب المتظاهرون بمغادرة المجلس العسكرى للسلطة وتسليمها لمجلس رئاسى مدنى منتخب، ورفضوا تحقيق القضاء العسكرى فى حادث ماسبيرو واصفينه بالخصم والحكم، وطالبوا بالإفراج عن ال 27 مدنى الذين اعتقلوا يوم الحد الدامى بماسبيرو، وكذلك الناشط علاء عبد الفتاح المحبوس الآن على ذمة قضية ماسبيرو، وتحويل كل المدنيين الذين حاكموا عسكريا إلى محاكم مدنية.