فى مباراة كان بطلها الحكم وعنوانها ضربات الجزاء، ودع منتخب مصر للشباب بطولة كأس العالم المقامة حاليا بكولومبيا من دور ال16 بعد هزيمته أمام الأرجنتينى بهدفين مقابل هدف فى المباراة التى جرت بينهما فى الساعات الأولى من صباح أمس (الأربعاء). أحرز هدفى المنتخب الأرجنتين إريك لاميلا مهاجم التانجو، بواقع هدف فى كل شوط من ضربتى جزاء، بينما سجل هدف الفراعنة الوحيد محمد صلاح فى الشوط الثانى من ضربة جزاء أيضا. المنتخب المصرى خاض المباراة أمام الأرجنتين بنفس تشكيلته المعتادة وبنفس الطريقة، أما منتخب التانجو فبدا من اللحظة الأولى أنه يعى قوة المنتخب المصرى، ولعب بطريقة حذرة ودفاعية بوجود خمسة مدافعين دفعة واحدة قليلا ما يتقدمون. المنتخب الأرجنتينى لم يشكل أى خطورة تذكر على مرمى المنتخب المصرى باستثناء كرة من ضربة ركنية، لعبها مهاجم التانجو فى القائم، ولكن طوال الشوط الأول كان الفراعنة هم الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات المباراة، ولكن فجأة احتسب حكم المباراة ضربة جزاء مشكوك فى صحتها للمنتخب الأرجنتينى أحرز منها الهدف الأول لينتهى بها الشوط الأول للمباراة. مع بداية الشوط الثانى أحكم المنتخب المصرى سيطرته على اللقاء تماما وأضاع عديدا من الفرص وتقهقر المنتخب الأرجنتينى فى منطقة جزائه ولكن الرعونة أضاعت عديدا من الهجمات على المنتخب المصرى الذى بدأ لاعبوه فى لعب الكرات العالية، ودون سابق إنذار ومن هجمة «ميتة» عرقل عمر جابر المهاجم الأرجنتينى ليحتسب الحكم ركلة جزاء يحرز منها المنتخب الأرجنتينى هدفه الثانى. وبسبب العصبية وحصوله على إنذار أخرج ضياء السيد المدير الفنى، لاعبه محمد إبراهيم، وعلى الرغم من أن التغيير أثر كثيرا على المنتخب المصرى، فإن الخوف من طرد اللاعب تسبب فى إخراج أهم لاعب فى المنتخب المصرى ولذلك فقد المنتخب المصرى وسط الملعب واضطر للعب الكرات العالية فى الهواء دون أن يهاجم بطريقة منظمة. ومن كرة عالية حصل المنتخب المصرى على ضربة جزاء أحرز منها محمد صلاح الهدف الأول للمنتخب المصرى، وكاد أحمد حجازى يحرز هدف التعادل فى الدقيقة الأخيرة للمباراة، ولكن مدافع المنتخب الأرجنتينى أخرج الكرة من على خط المرمى لتنتهى المباراة بفوز غير مستحق للتانجو على الفراعنة. ولقد شعر الجماهير فى كولومبيا بهذا الفوز غير المستحق لذلك ودعوا المنتخب المصرى بالدموع والتحيات الحارة، بعد خروجه من دور ال16 أمام المنتخب الأرجنتينى . وعقب انتهاء اللقاء ظلت الجماهير الكولومبية ،أكثر من 10، دقائق تصفق وتحيى المنتخب المصرى للشباب وتنادى على لاعبيه وجهازه الفنى. وفى أثناء المباراة كانت الجماهير الموجودة فى الاستاد تؤازر شباب مصر وتصفر على قرارات الحكم، وعلى اللعب السلبى للمنتخب الأرجنتينى. وفى المقابل خرج المنتخب الأرجنتينى وسط صيحات الاستهجان من الجماهير الكولومبية التى رأت أن منتخب التانجو حقق فوزا غير مستحق بمساعدة الحكم الذى منحهم ضربة جزاء غير صحيحة غيرت مجرى المباراة تماما لصالح المنتخب الأرجنتينى. وبعد خروج المنتخب المصرى لاستقلال حافلته والعودة إلى مقر إقامته وجد أكثر من خمسة آلاف كولومبى فى انتظار خروجهم وتحيتهم على الأداء، ولم تكتف الجماهير الكولومبية بانتظار لاعبى المنتخب المصرى على أبواب الاستاد، بل اصطفت على جانبى الطريق لتحية البعثة المصرية، ووصلت الجماهير حتى باب إقامة المنتخب المصرى. الطريف أن المنتخب الأرجنتينى الذى يقيم فى نفس فندق البعثة المصرية لاقى عند وصوله صافرات الاستهجان من الجماهير الموجودة فى الفندق، وكذلك العاملون فى الفندق الذين أكدوا أن المنتخب المصرى كان يستحق الفوز، وأن المنتخب الأرجنتينى لا يستحق الفوز، ولكن مساعدة الحكم كان لها الأثر الأكبر فى تغيير مسار النتيجة.