في أجواء قريبة من الأجواء البدوية وفى قرية الباجور التابعة لمركز مشتول السوق التي يغلب عليها الطابع القبلي؛ وفي المؤتمر التعريفي الأول لإفتتاح حزب صوت مصر؛ جائت كلمة «حمدين صباحي» القيادي بحزب الكرامة والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والتى خلت تماما من أي دعاية تخص برنامجه الإنتخابي؛ وغلب عليها الطابع الثوري وحمل اللقاء عنوان «أنا مناضل ولا أدعى البطولة». وقال «إعتقلت ودخلت السجون فجاهدت وناضلت لإسقاط النظام القديم؛ والأن أناضل لبناء نظام جديد». وأضاف «صباحي» مصر منتصرة دائما بفضل الله وقوة شعبها ووحدة أبنائها؛ وقد بدأنا تلك الوحدة في 25 يناير حيث إجتمعت مصر كلها عمالها وفلاحيها؛ مسلميها وأقباطها؛ شيخوها وشبابها؛ رجالها ونسائها، وكانت تلك اللحظة في أروع تجليتها في مشهد لن يتركرر بميدان التحرير؛ حيث أسقطنا نظام مستبد حكمنا لمدة ثلاثين عاما في 18 يوم. وأضاف «فهذا الشعب مؤيدا من الله ويعي تماما أن مهمتنا كمصريين لم تكن لإسقاط نظام ديكتاتوري فقط وإنما لبناء نظام ديمقراطي قائم على أساس الوحدة بين أبناء الوطن الواحد فوحدتنا هى أساس قوتنا». وقال «الشعب لم يخرج من أجل الحرية فقط بل ومن أجل الكرامة فالحرية بدون كرامة تمشي بقدم واحدة؛ فالحرية ليست في كثرة الأحزاب»، عند هذه الكلمات إنتزع صباحي شعارات الحضور المرددين «تحيا مصر حرة». صباحي تابع في كلمته أن الشعب هو القائد والمعلم؛ وستحيا مصر وتنهض بسواعد وعقول أبنائها التي أسقطت حكم الطغاة الذين نهبوا خيرات البلاد وحرمونا لسنوات من حريتنا وأزاحوا الطبقة الوسطى إلى قاع الهرم الإجتماعي.