دعت إدارة الشركة المصرية للاتصالات «القادة» لحضور اجتماع صباح اليوم الأحد بالقرية الذكية، سعيا منها لاستيعاب الموقف وإنهاءا للأزمة بالشركة والتى تستمر للأسبوع الثالث على التوالى. فى نفس الوقت تظاهر مئات العاملين بالمصرية للاتصالات أمام القرية الذكية للمطالبة بالتحقيق الفورى مع المجلس التنفيذى ومجلس الإدارة بالكامل فيما نسب إليهم من تهم وإقالتهم من مناصبهم. وقال أحد القادة التى اجتمعت بهم الإدارة ل «التحرير»، أن القادة هم صفوة الشركة المصرية للاتصالات، موضحا أن الشركة تقوم بإعداد القادة الذين يجتازوا جميع الاختبارات التى تضعها الشركة وينتهى الأمر بإختيار 25 فرد من إجمالى الشركة وإيفادهم إلى الخارج فى بعثة وقد قامت الشركة بإعداد ما يقرب من 10 دفعات ومن المفترض أن يتم تعيينهم فى المناصب الإدارية عقب عودتهم، منوها أنه إلى الآن لم يتم تعيين فرد واحد من العشر دفعات. وقد احتشد مئات العاملين بالمصرية للاتصالات من جميع محافظات مصر أمام القرية الذكية من «الاسكندرية والشرقية والقليوبية والمنوفية والمنيا»، فضلا عن ممثلين عن العمال من سنترالات القاهرة وعلى رأسها الأوبرا والدقى والفوالة ورمسيس والروضة، وقد تجمع العاملين بالقاهرة أمام سنترال الدقى وأخذوا أتوبيسات إلى القرية الذكية. وقال محمد أحمد، منسق اللجنة الاعلامية بائتلاف العاملين بالمصرية للاتصالات من أجل التغيير قال ل «التحرير» أن دعوة الإدارة لهؤلاء القادة فى هذا التوقيت لم يكن صدفة ولكن محاولة من الإدارة لاستقطابهم وإنهاء أزمة العاملين بالشركة من خلال صفوة أبناء الشركة وهؤلاء القادة المدعوون للاجتماع يعون ذلك تماما ولن تستطع الشركة الوصول لما تريد فمنذ ما يقرب من خمس سنوات كان من المفترض أن يتم تعيين تلك الدفعات فى المناصب الادارية «رؤساء قطاعات، مديرين عموم، ومديرى الادارات» ولكن هذا لم يحدث والادارة تحاول فى ظل إصرار العاملين بالشركة على فتح ملفات الفساد واستيعاب الموقف ولكن لن ينهى أزمة المصرية للاتصالات سوى تحقيق عادل فى جميع الملفات التى تم طرحها فيما يقرب من 12 بلاغ تم تقديمه للنائب العام. وفى سياق متصل كشف أحمد إبراهيم أحد أعضاء إئتلاف المصرية للاتصالات عن تعرضه للتهديد من قبل مجهولين للتوقف عن مهاجمة المسئولين بالشركة المصرية للاتصالات. حيث تعرض إبراهيم لحادث اختطاف بمنطقة الدقي، في الساعة الرابعة عصر الخميس الماضي، خلال عودته من وقفة إحتجاجية أمام منزل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء واستقل تاكسى من شارع التحرير بالدقى وعند كوبرى الجامعة ركب شخص آخر وأشهر سلاحه فى وجهه وقام بضربه وطلب منه الاتصال بأحد الزملاء وإبلاغه بالتوقف عن مهاجمة المسئولين بالمصرية للاتصالات واصطحبوه لمكان غريب وإعتدوا عليه بالضرب والسب ثم أعادوه إلى مكان قريب من سنترال الدقى فى الثانية عشر صباح يوم الجمعة وحرر إبراهيم محضر برقم 13867 لسنة2011 جنح الدقي ، بعد عمل تقرير طبي بالواقعة والذي بين الكثير من الإصابات الظاهرية.