خرج عدد كبير من أهالي مدينة سيدي بوزيد بتونس في مسيرات احتجاجية، على خلفية قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بإسقاط قائمات «العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية» في عدد من الدوائر الانتخابية وبالخصوص قائمتها بسيدي بوزيد. وذكرت وكالة الأنباء التونسية «وات» أن المحتجين قاموا الليلة الماضية بحرق الإطارات المطاطية وإغلاق الشوارع بالحجارة والحاويات. وتصاعدت حدة الإحتجاجات مع توافد أعداد كبيرة من المواطنين للإنضمام إلى هذه المسيرات، حيث سجلت أعمال تخريب في الشوارع، كما تم نهب مقر البلدية وتكسير معداته الإعلامية. ونفذ المحتجون وقفة أمام مقر الولاية وأمام المقر الجمهوي لحركة «النهضة» التي أعلن عدد من قادتها خلال الأيام الأخيرة رفضهم لأي تحالف مع «العريضة» صلب المجلس التأسيسي. يشار إلى أن الهاشمي الحامدي، صاحب قناة «المستقلة» التي تبث إنطلاقا من لندن، كان في الثمانينات من قيادات الإتجاه الإسلامي «النهضة حاليا» قبل أن يتم فصله من عضوية الحركة بداية التسعينات.