أخيرا خرج الأزهر عن صمته، وأصدر بيانا، أمس. شيخ الجامع الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، فى بيان شديد اللهجة، طالب المسؤولين فى سوريا بالتوقف عن سفك الدماء، ومواجهة الشعب الأعزل بالرصاص الحى دون جدوى، وقال «إن الأزهر قد صبر طويلا وتجنب الحديث عن الحالة السورية لحساسيتها للحراك العربى، لكن من حق الشعب السورى على الأزهر، وبكل وضوح، أن يعلن أن الأمر قد جاوز الحد، وأنه لا مفر من وضع حد لهذه المأساة العربية». الطيب طالب المسؤولين بأن يراعوا الشعب السورى، وضرورة توقف عمليات العنف والترويع، لأن ذلك يمثل مأساة إنسانية، لا يمكن قبولها، ولا يجوز شرعا السكوت عن مأساة سوريا، وأشار إلى أن الدم لا يزيد الثورات إلا اشتعالا. الأزهر شدد على ضرورة احترام حقوق الشعب السورى، ووقف إراقة الدماء، وسرعة استجابة السلطة السورية لإرادة الشعب، لتفويت الفرصة على أى مخططات تعمل الآن على تفجير الشام.