قالها لنفسه. أنيس منصور له كتاب شهير بعنوان «البقية فى حياتى»، لكن بعد رحيله نقول البقية فى حياة كتاباته. اليوم، شيع المئات من رموز الفن والأدب والسياسة، جثمان الكاتب الصحفى الكبير من مسجد عمر مكرم فى ميدان التحرير. المئات احتشدوا فى ساحة المسجد، فى انتظار قدوم جثمان الراحل. أدوا صلاة الظهر، يتقدمهم رئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور أحمد عمر هاشم. بعدها أدوا صلاة الجنازة على الراحل، وارتفعت أصوات باكية إثر شروع الدكتور هاشم فى الدعاء «اللهم أسكنه فسيح جناتك، اللهم زد فى حسناته». وزير الإعلام أسامة هيكل أكد ل«التحرير» أن «مصر افتقدت قامة كبيرة برحيل الكاتب أنيس منصور»، أما الكاتب الصحفى صلاح منتصر فقال إن «الفقيد أدى دورا لن يتكرر فى العالم العربى. كان بمثابة أسطورة كتابية»، بينما قال أسقف حلوان والمعصرة الأنبا بسنتى «إن الراحل كان رجلا سياسيا وصحفيا عظيما، وكان أقرب إلى قلب الجماهير، نظرا إلى قدسية المعلومة بالنسبة إليه، وتقديمها إلى القراء بكل مصداقية». المخرج والفنان جلال الشرقاوى أشار إلى أن «الدولة افتقدت رجلا ذا قلم صادق وحقيقى، وكان أشبه بالأسطورة، وكان يمتلك من فلسفة الفكر والإبداع كثيرا»، مضيفا «أكن له من الحب كثيرا، وسأفتقده كما ستفتقده مصر بأكملها»، أما نقيب الممثلين الفنان أشرف عبد الغفور فقال «أمتعنا بكتاباته وأعماله الاجتماعية، كان متحدثا لبقا وكاتبا واعيا بآلام أمته». المفكر السياسى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشورى الأسبق الدكتور مصطفى الفقى، أكد أن الكاتب الصحفى أنيس منصور كان يمتلك صفات عظيمة، فقد كان كاتبا متجددا، واقترب من الحكام وابتعد، لكنه كان لصيقا بالجماهير فأحبته الجماهير واقتربت منه. وقد شارك فى الجنازة عدد كبير من كبار الكتاب والفنانين والوزراء السابقين والحاليين، ومن بينهم مفيد شهاب وزاهى حواس وفاروق حسنى ومحمود عبد العزيز ويسرا ودلال عبد العزيز ونهال عنبر وأشرف عبد الغفور وعلى السمان ومكرم محمد أحمد وإبراهيم نافع ومحمد عبد القدوس وإبراهيم عبد المجيد.