فى الشرابية أحد أحياء القاهرة الشعبية، اختار حزب الأصالة أن يعقد مؤتمرا جماهيريا، فى الشارع، وكان لافتا مشاركة النساء فى المؤتمر، من خلال مقاعد مخصصة لهن. رئيس الحزب عادل عفيفى قال إن حزبه يفتح أبوابه لكل الجماهير بمختلف انتماءاتهم، معلنا اعتزازه بكون غالبية أعضاء حزبه من المنتمين إلى التيار السلفى واصفا ذلك ب«الفخر». عفيفى أوضح أن إصلاح التعليم وتوفير العلاج المجانى فى مقدمة اهتمامات الحزب، قائلا «لن نصنع مستقبل مصر إلا بأيدينا، وعلى الشعب المصرى أن لا ينتظر المساعدة من جانب أى دولة أخرى، لأن مصر لن تحقق الريادة إلا بتضافر جهود أبنائها»، وشدد على أن فوز الإخوان فى الانتخابات التشريعية المقبلة يعتبر انتصارا للسلفيين، وإن فاز السلفيون سيكون ذلك خبرا مفرحا أيضا للإخوان. القيادى السلفى شن هجوما حادا ضد مفتى الجمهورية الشيخ على جمعة، ولفت إلى أن السلفيين بدؤوا فى اتخاذ إجراءات قانونية ضد جمعة تتهمه بالإساءة إلى التيار السلفى بعد أن وصفهم ب«هُدَّام الحضارة»، واستعانته بالولايات المتحدةالأمريكية، على حد قوله. القيادى فى الحزب رئيس محكمة الاستئناف المستشار بهاء الجندى، وصف الشريعة الإسلامية بأنها طوق النجاة، الذى يحمل الخير للأمة الإسلامية. مناديا إياها بالتمسك بهذا الطوق لإنهاء هذه المرحلة بتفوق المسلمين.. «عذرا البرلمان القادم سلفى»، عبارة أطلقها الجندى، مؤكدا أن السلفيين سيحصدون أغلبية المقاعد وسيمثلون الشعب فى المجلس الجديد. رئيس حزب مصر البناء نضال حماد، هو الآخر اعتبر الانتخابات القادمة سباقًا إلى الجنة وقتالًا فى سبيل الله، وقال: نحن نقدم المشروع الإسلامى، ونفتح باب المنافسة فى جميع المجالات، وندعو الليبراليين والعلمانيين لمنافسة شريفة أساسها الحجة والبرهان، ونحن على يقين بأن هذا المشروع سيتمكن من قيادة الأمة، وسيغزو عقول الناس وقلوبهم لأنه يتوافق مع فطرة الإنسان. نائب رئيس حزب الأصالة ممدوح إسماعيل، كان عنيفا فى خطابه الذى وصف فيه الليبراليين بأنهم الطابور الخامس الذى يحارب الإسلام والمسلمين، وقال إن هدف الإسلاميين من البرلمان هو رفع راية الإسلام دون البحث عن المصالح الشخصية، وهتف فى الحاضرين «لا تدلوا بأصواتكم إلا للساجدين» قائلا للجماهير الحاضرة: إن العلمانية تستهدف تدمير الإسلام بدافع الأموال حتى يقف الشعب ضد عقيدته. العالم السلفى الكبير محمد عبد المقصود كان خطابه أقل حدة، وشدد على ضرورة مشاركة النساء فى العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن دخول 64 سيدة إلى البرلمان تنتمى إلى التيار الإسلامى أفضل من فتح المجال لليبراليين والعلمانيين، فضلا عن احتياج المجلس التشريعى للنساء إلى سن تشريعاتهن الخاصة بالأسرة والطفولة. عبد المقصود وصف الأحزاب الإسلامية ب«البابور» الذى سينقذ الأمة ولكنه حذرها من التهاون، والعمل من أجل الله، وقال إنه يتمنى أن يتحد الإسلاميون جميعا، لأنه لا يحب أن يرى إخوانه فى منافسة، وطالب الأحزاب السياسية بأن تتخلى عن جميع الشعارات، وأن تحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية.