مهاجرو تونس غائبون بأجسادهم التى غادرت حدود أوطانهم، إلا أنهم حرصوا على الحضور بأصواتهم فى أول انتخابات حرة تشهدها بلادهم، بعد 9 أشهر من ثورة الياسمين التونسية التى أطاحت بزين العابدين بن على. وقبيل 3 أيام من إجراء الانتخابات الرئيسية فى تونس غدا (الأحد)، بدأ المهاجرون التونسيون التصويت لانتخاب مجلس وطنى تأسيسى، حيث انطلقت عملية التصويت منذ الخميس الماضى فى أستراليا، وتستمر حتى اليوم (السبت) فى 479 مركز اقتراع حول العالم. أول ناخبة تونسية مقيمة بأستراليا حرصت على الإدلاء بصوتها، بعد نحو ساعتين من افتتاح مركز التصويت بمدينة كانبرا، لتدشن بذلك عملية الانتخاب للتونسيين المقيمين بالخارج الذين سيختارون 18 ممثلا عنهم من بين 217 عضوا بالمجلس الوطنى الجديد. فرنسا، التى تقطنها أكبر الجاليات التونسية، تحظى ب10 مقاعد، تليها إيطاليا ب3 مقاعد، ثم ألمانيا بمقعد واحد، فيما منحت الأمريكتان وبقية الدول الأوروبية مقعدان، وبالمثل كان من نصيب العالم العربى وبقية دول العالم مقعدان. رضا الطرخانى، عضو لجنة التونسيين بالخارج التابعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قال إن الجالية التونسية التى تمثل 10% من الناخبين التونسيين، الذين يبلغ عددهم نحو 7.3 مليون، ستصوت لأول مرة فى 70 دولة فى أنحاء القارات الخمس. وفى غضون ذلك، رأت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلغاء التصويت فى ليبيا، نظرا للأوضاع الأمنية هناك، وكذلك هى الحال فى الدول التى لا يتعدى عدد الناخبين فيها 50٪.