الانتخابات التونسية هى الأولى من نوعها فى تونس وفى بلدان ثورات الربيع العربى كافة، مما وضعها فى بؤرة اهتمام الصحف التى تحفل بشؤون الشرق الأوسط. صحيفة «الجارديان» اختارت عنوان «الثورة لم تكتمل، والحياة اليومية تغيرت، لكن إلى الأسوأ»، لتقريرها الذى أعدته قبل أيام معدودة من بدء الانتخابات التونسية من بلدة سيدى بوزيد مسقط رأس الشاب التونسى محمد بوعزيزى. وأشارت فى تقريرها إلى أن الإسلاميين يشكلون أقلية فى تونس، لكن هناك مناخا غريبا يمكن أن يعطل الانتخابات. ورأت الصحيفة أن سيدى بوزيد تمثل «اختبارا لما يسميه السكان المحليون الثورة التى لم تنته فى تونس، حيث لا تزال تعانى من الظلم والعطالة وفساد النظام السابق، وبينما يقترب يوم الاقتراع، تعكس العصبية والترقب الباديان فى سيدى بوزيد ما يحدث فى بقية تونس. وإلى مجلة «التايمز» التى نشرت لقاء مع الزعيم الإسلامى راشد الغنوشى. يتناول التقرير الذى أوردته «نيويورك تايمز» تصور المفكر الإسلامى البارز وزعيم حركة النهضة التونسى راشد الغنوشى، للمستقبل الديمقراطى لتونسالجديدة وتأكيده الدائم أنه لا تناقض بين التعددية والديمقراطية والإسلام. الغنوشى تنبأ فى تصريحاته بأن حزبه سيفوز بأغلبية فى الانتخابات، بينما أشارت الصحيفة إلى أنه إذا تحقق ذلك فعلا سيكون الأمر من أهم الإنجازات بالنسبة لأى حزب إسلامى منذ عام 1992، عندما حرم الجيش فى الجزائر حزبا دينيا مشابها من فوز انتخابى أكيد، وهو ما أشعل حربا أهلية. وأشارت الصحيفة إلى شكوك عميقة ما زالت قائمة فى تونس، منها أن البعض فى حزب النهضة يشكون فى احتمال قيام الحرس القديم من أيام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على بالتلاعب فى التصويت.