باب الترشح على انتخابات مجلسى الشعب والشورى قاب قوسين أو أدنى من الإغلاق، ومع هذا لم تعلن كل الأحزاب عن قوائمها، أو حتى نياتها لطرح المرشحين على مقاعد البرلمان، الذى ستجرى أولى مراحل انتخاباته يوم 28 من الشهر المقبل. بينما يعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يوما بعد يوم أنه جاهز للمعركة، فى حين ينجح الفلول فى التسلل شيئا فشيئا. فى الشرقية، فى اليوم التاسع لتلقى طلبات الترشح للمجلسين، لا تزال الأحزاب متغيبة، ولم تتقدم بقوائمها، وتعددت الأسباب وإن اختلفت لهذا التأخر، حيث تشتعل الصراعات داخل الأحزاب بشأن أسبقية الأسماء فى القوائم، فيما لم تنتهِ أحزاب أخرى من استكمال قوائمها. كما غاب التمثيل النسائى، على عكس ما كان متوقعا. التحالف الديمقراطى بالغربية أعلن أخيرا قائمته النهائية، التى لم يتم تعديل موقع ناجى الشهابى فيها، حيث ما زال يتصدر قائمة التحالف فى انتخابات مجلس الشورى بالغربية، وتقدم مرشحو القائمة أمس بطلبات الترشيح بعد اجتماعهم بدار الإخوان بطنطا، حيث سيطر الإخوان المسلمون على نحو 80% من القائمة، وظهرت وجوه أخرى جديدة. لجان الترشح بالمنوفية توافد عليها قيادات الإخوان للتقدم بقوائم التحالف الديمقراطى، تحت اسم الحرية والعدالة، حيث جاءت قائمة الشورى أثقل وزنا من قائمتى الشعب، فقائمة الشورى التى حملت رموزا إخوانية بالمحافظة تصدرها المهندس فتحى شهاب مدير المركز الإعلامى للإخوان سابقا، فيما تصدر القائمة الثانية للإخوان عضوا مجلس الشعب السابقان أشرف بدر الدين وعبد الفتاح عيد، ولم تضم سوى سيدة واحدة فى ذيل القائمة. فى دمياط ارتفع عدد المرشحين إلى 47 مرشحا للشعب، بعدما قدم حزب الوسط أول قائمة حزبية، فيما توقف عدد المتقدمين لانتخابات الشورى عند 8 مرشحين، بعدما كان حزب الحرية والعدالة قدم سبعة مرشحين فرديين، منهم 4 للشعب و4 للشورى، فيما قدم حزب النور 4 مرشحين فرديين و8 على قائمته. الفلول يتصدرون المشهد فى كفر الشيخ، هم نجحوا فى التسلل إلى القوائم الحزبية، للتمسك بالمقعد البرلمانى، فقد جاء على أحمد على وحجازى عبيدى على رأس قائمة حزب الاتحاد، وقد كانا عضوين فى الحزب الوطنى «المنحل»، بينما جاء محمد عبد الحميد هاشم، وهو عضو فى مجلس الشعب الماضى عن الحزب الوطنى، على رأس قائمة حزب الإصلاح والتنمية. أما العميد سيد أحمد محمد سيد أحمد، والدكتور عبد الحميد زيد، فجاءا على رأس قائمة حزب المواطن المصرى. المتقدمون لمجلس الشعب فى كفر الشيخ وصلوا إلى 144، والشورى وصلوا إلى 16، كان أبرزهم اليوم مرشحان للحرية والعدالة، ومرشحان لحزب الحرية. لجنة تلقى طلبات الترشح لمجلسى الشعب والشورى فى محافظة القليوبية، شهدت أزمة جديدة، حيث عجز عشرات من المرشحين عن سداد رسوم الترشح للبرلمان، بعد قيام المحامين بإغلاق أبواب المحكمة والخزينة مانعين المرشحين وغيرهم من الدخول. وكيل نقابة المحامين الأسبق، وائل ذكرى، قال إنه طلب من المستشار المحمدى قنصوه، تدبير مكان آخر لسداد المصروفات لأن المحامين رفضوا فتح الأبواب، بينما نجح مرشحو حزب الوفد فى التقدم بقوائمهم. وفى سياق متصل، أعلن أمين عام حزب التجمع فى القليوبية، كامل السيد، انسحاب حزب التجمع من الكتلة المصرية، لاحتواء قوائمها على «فلول» الحزب الوطنى. وارتفع عدد المرشحين إلى 180 مرشحا، وشهدت اللجنة ترشح قبطيين هما عماد عريان حنا، ومريم حليم ميخائيل، وسط إقبال شديد من المرشحين قبل إغلاق باب الترشح بيوم.