تعددت الائتلافات والفكرة واحدة. ينطبق ذلك على حال الائتلافات المطالبة بإصلاح مؤسسة الأزهر ونهوضه، حيث يرى كل من ائتلاف دعاة الأزهر وائتلاف النهوض بالأزهر أن الوقت غير مناسب لاتخاذ أى خطوات فعلية فى قضيتهم التى تبنوها منذ اندلاع ثورة 25 يناير. رئيس ائتلاف دعاة الأزهر وإمام مسجد الرحمن الشيخ ربيع مرزوق، أكد ل«التحرير» أن استجابة مؤسسة الأزهر لمطالب الائتلاف تكاد تكون منعدمة، حيث ينظر شيخ الأزهر للمؤسسة على أنها معهد تعليمى، بينما يتمنى الائتلاف أن يكون للأزهر دور أكبر مما هو عليه. الشيخ ربيع أضاف: صحيح أن الائتلاف نجح فى إيصال صوت أبناء الأزهر للمؤسسة الدينية، لكن لا يمكنه فعل مزيد فى ظل الظروف الحالية، مشيرا إلى أن الائتلاف يراعى الفترة الحرجة التى تمر بها مصر ويرفض أن يكون قدوة سيئة لغيره بإثارة مزيد من المشكلات، مؤكدا أن جميع الخيارات كانت وما زالت متاحة لكنه يخشى تدهور حال البلاد. لقاءات عديدة عقدها الائتلاف، بحسب ربيع، مع مسؤول ملف الأزهر بالمجلس العسكرى اللواء طلال عبود. وأضاف: وجدنا أن «العسكرى» لا يريد التدخل فى شؤون الأزهر، لكنه فى الوقت نفسه يدعو أبناء الأزهر للتدخل من أجل الإصلاح، بينما يقتصر دوره على الاعتماد، فى إشارة إلى أن المجلس العسكرى تجنب إعطاء الأمر مباشرة للمستشار طارق البشرى بتعديل قانون 103 لتنظيم الأزهر، وفضل أن يكون التكليف من قبل المؤسسة الدينية. وأوضح الشيخ ربيع أن وفدا من الائتلاف ينوى مقابلة المجلس العسكرى قريبا، وسيشمل الوفد عددا من الوعاظ وأئمة الأوقاف والعاملين بجامعة الأزهر، بهدف توصيل رسالة مفادها أن سكوت ائتلاف دعاة الأزهر الذى بلغ عدد أعضائه 10 آلاف لا يعنى رضاه، ولكنه الانتظار لما قد يحمله تطبيق قانون الغدر لقيادات الأزهر. ائتلاف أزهرى آخر، هو ائتلاف النهوض بالأزهر الذى جمد نشاطه، بحسب رئيسه الشيخ عاطف صوفان، بسبب فترة الاحتقان التى يمر بها البلد. الشيخ صوفان يوضح موقف الائتلاف «الاحتقان يمنع التفكير فى مظاهرات أو اعتصامات، حفاظا على كيان المجتمع.