النهارده هافضفض معاكم، بعد ما كتبت 3 مقالات اتنشروا فى الجريدة وعلى صفحتها فى «فيسبوك». كانت النتيجة كالتالى: هجوم شرس وأحيانا بألفاظ وتعليقات خارجة وجارحة دون مبرر، غير أن بعض القراء مختلفين معايا فى الرأى. وعليه برضه اكتشفت أن معظم التعليقات تعكس التالى: بعض الناس عندها خلط رهيب بين الرومانسية والإباحية. وبعض الناس مش قادرين يفرقوا بين الأفلام اللى تصلح للصغار، والأفلام اللى تصلح للكبار. وبعض الناس شايفين أن المجتمع بيتأثر بالأفلام مش إن الأفلام بتنتقى أفكارها من المجتمع. وبالتالى اكتشفت أن أى حاجة هاكتبها مش هتوصل لكتير من القراء، لأنهم متحفزون وبيكتفوا بالوقوف عند الكلمات -أو بمعنى أدق المفردات- من غير ما يحاولوا يوصلوا للأفكار. وعليه هارجع لورا شوية وهاكتب مقدمة كان المفروض تتكتب قبل ما أفكر أكتب مقالات أصلا. فكرتى الأساسية كانت مناقشة تأثر الأطفال والمراهقين بالفن عموما، والسينما والتليفزيون، خصوصا لأنه مجالى. وعلشان كده كتبت وانتقدت إننا موافقين إن ولادنا يتفرجوا ويتأثروا بالعنف ورافضين إنهم يتفرجوا ويتأثروا بالرومانسية (وليس الإباحية). وانتقدت إننا بنتفرج مع ولادنا على أفلام جايز مفيهاش مشاهد رومانسية لكن فيها إفيهات جنسية، متخيلين أن الأطفال مش بيلقطوا ويرددوا زى البغبغانات، ناهينا عن الألفاظ اللى بتتقال فى البيوت والشارع أصلا. وانتقدت إننا بنلوم على الأفلام إنها بتقدم مشاهد فيها تدخين بينما تقريبا فى كل بيت فى مصر فى شخص بيدخن سجاير قدام الأطفال، وبيهرى صدرهم وأكيد هيتأثروا بيه أكتر من تأثرهم بالمشهد اللى فى التليفزيون. ده اللى أنا باتكلم عنه، الازدواجية. أتمنى إنه اللى هيقرا لى بعد كده يبقى مدرك أنا باتناقش من أنهى منطلق. واللى مش قادر يستوعب أنا باتكلم عن إيه، أو مختلف معايا فى الرأى مفيش داعى إنه يهينى. أى شخص شايف إن كتاباتى أو مقالاتى عيب، من باب أولى إنه ماتخرجش منه هو شخصيا العيبة. شخص مش عايز يسمع شتيمة تمثيل فى السينما، لكن ماعندوش مانع يشتم بجد فى الواقع أى حد يختلف معاه فى الرأى! قمة الازدواجية. يكفينا أننا أجيال عايمة فى الازدواجية عوم، فعلى الأقل نحاول ما ننقلهاش لولادنا. ده اللى أنا باتكلم عنه. أتمنى الفكرة تكون وصلت.