مات الصحفى خالد عبد الهادى بعد عودته من مهمة صحفية فى جنوب السودان. مات خالد بمرض الحمى الصفراء «الملاريا» نتيجة إهمال وزارة الرى التى لم تخبره بضرورة تعاطى اللقاح المضاد للمرض. مات وترك نجليه محمد 14 سنة، وشمس 10 سنوات. كشفت حادثة وفاة الزميل خالد عبد الهادى الصحفى بجريدة «المسائية» نتيجة إصابته بالحمى الصفراء فى السودان عن سوء الإجراءات المتبعة من وزارة الرى التى أشرفت على سفر الصحفيين المرافقين لوزير الموارد المائية والرى الدكتور هشام قنديل، إذ لم يبلغ المنظمون للرحلة التى كانت وجهتها «جوباجنوب السودان» الصحفيين بضرورة الحصول على لقاح مضاد للمرض قبل السفر بعشرة أيام، مما أدى إلى إصابة الزميل ووفاته بملاريا فى المخ قضت على حياته، فجر أول من أمس، بمستشفى الحميات بالقاهرة بعد أسبوع من مجيئه إلى مصر حاملا الفيروس القاتل. «التحرير» سألت وزير الرى الدكتور هشام قنديل، عن الإجراءات المتبعة والتعليمات التى أعطاها منسقو الرحلة، فرأى أن الصحفيين سافروا كثيرا إلى السودان، معتبرا أنهم يعلمون بتلك الإجراءات، وقال إنه نفسه لم يتعاط اللقاح، «لأنه من غير الضرورى تناول اللقاح ما دام ليست هناك زيارة إلى مواقع ميدانية ينتشر فيها البعوض الناقل للفيروس»، لافتا إلى أن التطعيم اختيارى لا إجبارى، وأن الإقامة كانت فى أحد الفنادق والزيارة هدفت إلى تفقد بعض المشروعات المصرية فى السودان. فى السياق ذاته تستعد أسرة خالد للتقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق فى وفاته، كما ستتقدم بشكوى إلى نقابة الصحفيين للتحقيق فى الإهمال من جانب وزارة الرى، بالإضافة إلى إهمال سلطات الحجر الصحى بالمطار، التى كان يجب عليها أن تنبه المسافرين بضرورة تعاطى اللقاحات فى المناطق الموبوءة. شقيقة الزميل الراحل حنان عبد الهادى، أوضحت أن سخونة شديدة ظهرت فى جسم شقيقها بعد عودته من السودان بأسبوع، ثم توفى بعدها أيضا بمستشفى حميات إمبابة.