«حرام.. الفقرا محرومون، بياكلوا اللحمة مرة واحدة فى السنة» تعليق من وزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية، أردف به تصريحا ل«التحرير» بأن الوزارة ستقوم بإجراء دراسة على الأماكن الفقيرة والعشوائية قبل تحديد خريطة توزيع منافذ بيع اللحوم بها، استعدادا لعيد الأضحى، متعهدا بأن تصل اللحوم إلى بيوت كل الفقراء بأقل الأسعار.. فى السياق ذاته، قال المنسق العام للجان الشعبية المعتمدة من وزارة التضامن حمدى الفقى إنه طالب وزير التنمية المحلية بإعادة توزيع منافذ بيع اللحوم المستوردة بحيث تشمل المناطق الشعبية الأشد احتياجا إلى اللحوم وبسعر مناسب، موضحا أن هذه المناطق افتقدت لتوافر منافذ اللحوم بها طوال الفترات الماضية، مما أدى إلى ارتفاع فى الأسعار بها أكثر من المناطق الأخرى. ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة فى المحافظات يرجع أيضا، برأى الفقى، إلى غياب التوزيع العادل للمنافذ فى مصر لتركزها فى عواصم المحافظات والمدن الكبرى، رغم أن معظم قاطنيها من موسِرى الحال. الفقى أشار إلى أنه عرض على وزير التنمية المحلية أن يقوم هو ومجموعة من الشباب بحصر المناطق التى تحتاج إلى اللحوم على مستوى محافظات مصر، لإعادة توزيع المنافذ بشكل عادل فى المناطق الشعبية والريفية، ثم عرضها على الوزارة، مشيرا إلى أن ذلك سيتم تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى.. وكان ميناء العين السخنة قد استقبل ستة آلاف عجل من أستراليا استوردتها شركة السخنة لتنمية الثروة الحيوانية، كما استقبل ميناء الأدبية 2200 عجل، ذبح منها 320 عجلا ومتبق 1900، وأغلب هذه العجول قادمة من إثيوبيا، وهى، بحسب مصادر فى الميناء، طاعنة فى السن.. مصادر أخرى علقت على عملية «الذبح بالقطاعى» باتهام المستوردين بتعطيش السوق، مشيرين إلى أنهم لا يذبحون جميع الكميات المستوردة، بهدف رفع الأسعار على عيد الأضحى.. من جهته طالب سعيد جبريل، رئيس جمعية تطوير الجاموس والبتلّو، بزيادة القروض الموجهة إلى مشروع البتلو من 75 مليون جنيه إلى 200 مليون جنيه، لافتا إلى أن المشروع يعمل على زيادة الثروة الحيوانية، ودعمه سيقلل من حجم استيراد اللحوم الرديئة.