فى تطور سريع للأحداث التى شهدتها الشركة «المصرية للاتصالات»، نجحت قوات العمليات الخاصة فى التدخل لفض الاعتصام الموجود أمام مكتب رئيس الشركة، بعد أن احتجزه موظفو سنترالى الأوبرا ورمسيس. اللواء محسن مراد مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، كلف أمس مجموعة من القوات الخاصة بالتدخل وإخراج المهندس محمد عبد الرحيم، بعد أن احتجزه الموظفون ومنعوه من الخروج حتى يستجيب لتنفيذ مطالبهم، فتوجهت قوة من رجال القوات الخاصة برئاسة اللواء عادل المجيرى مدير قطاع الغرب، إلى مكتب رئيس الشركة المصرية للاتصالات، وقاموا بنقب الجدار الخاص بالمكتب، وإخراجه منه بعدما فشلت كل المحاولات لإخراجه من المكتب بشكل طبيعى بسبب تكدس الموظفين أمامه ومنعهم أى أحد من الدخول أو الخروج، وبسبب تصاعد الهتافات وسخونة الأحداث لجأ رجال القوات الخاصة إلى حيلة ألبسوا فيها رئيس «المصرية للاتصالات» رداء يشبه النقاب على وجهه حتى لا يتعرف عليه الموظفون، ونجحوا فى إخراجه دون أن يتعرض له أحد. إلى ذلك وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص من المحرضين على إقالة المدير التنفيذى للشركة بتهمة تعطيل العمل بالسنترال واحتجاز المدير التنفيذى دون وجه حق، بالإضافة إلى القرار الذى أصدره رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات بتعطيل العمل بسنترالى الأوبرا ورمسيس، حفاظا على المنشآت والأجهزة وسلامة شبكة الاتصالات على مستوى الجمهورية. جدير بالذكر أن العشرات من موظفى سنترال الأوبرا كانوا قد احتجزوا، أول من أمس، المهندس محمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات، رافضين السماح له بمغادرة المبنى حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، وانضم إليهم موظفو وعمال سنترال رمسيس بعد علمهم بوجود رئيس الشركة، ومنعوه من الخروج من مكتبه لحين تنفيذ مطالبهم.