يبدو أن عضو المجلس العسكرى إسماعيل عتمان أراد الدفاع عن موقف التليفزيون المصرى فأدانه، فعتمان يرى أن التليفزيون المصرى نقل الحقائق كاملة فى أحداث ماسبيرو دون رتوش على الهواء مباشرة، وهو ما اعتبره سياسيون منافيا للحقيقة، وأن المجلس العسكرى يتحكم فى الإعلام المصرى كما كان يفعل مبارك. الباحث السياسى عماد جاد، قال إن تصريحات عتمان هى وجهة نظر «العسكرى» إنما الحقيقة الفعلية هى أنهم يستخدمون الإعلام الرسمى فى نشر الأكاذيب والفتن، مشيرا إلى أن المجلس استخدم التليفزيون المصرى -فى أحداث ماسبيرو- كما كان يفعل نظام مبارك وصفوت الشريف وإعلام أنس الفقى، الذى يعتمد على إذاعة وجهة نظر السلطة وإخفاء الحقائق، وعرض أكاذيب على الشعب وتضليله، معتبرا أن المؤتمر يساعد على إشعال الفتنة وليس إخمادها، على حد قوله. الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور حسن أبو طالب يرى أن التليفزيون نقل الحقيقة دون توجيه من أحد، والتى تظهر تعدى المتظاهرين الأقباط على قوات الجيش، وهو ما أظهرته التسجيلات التى عرضها المجلس العسكرى خلال المؤتمر، مشيرا إلى أن التسجيلات التى عرضها «العسكرى» مسجلة من جميع القنوات العربية والأجنبية وليس التليفزيون المصرى، مشيرا إلى أن تسجيلات القنوات الأجنبية والعربية عرضت حقيقة الأحداث وتعدى الأقباط على أفراد القوات المسلحة. الكاتب الصحفى جمال فهمى، اعتبر دفاع عتمان عن التليفزيون المصرى إدانة للتليفزيون وليس تبرئة، مضيفا أن دفاع عتمان هو أحد الأدلة على أن أداء التليفزيون كان منحرفا وغير مسؤول، مشيرا إلى أنه إذا كان عتمان يتصور أنه بالدفاع عن أداء التليفزيون الرسمى فى أحداث ماسبيرو سوف يصب فى مصلحة هذا الجهاز فهو مخطئ. وكان عتمان قد قال إن القوات المسلحة ليس لها أى تأثير على التليفزيون أو الإعلام المصرى، ولا تقوم بتوجيهه يمينا أو يسارا وإن الإعلام المصرى يقول ما يشاء وقتما يشاء، وإن الإعلام مرآة الحقيقة، وإن القوات المسلحة لا تحجر على أحد رأيًا أو فكرًا ولا تخفى أى حقائق، حتى وإن كانت ضد القوات المسلحة، مطالبا الإعلام بإبراز الحقائق كاملة دون تجزئة وتغليب المصلحة العامة للوطن على المصلحة الشخصية.