يقف على المسرح ما يقارب الساعتين، يطلق أغانيه وسط تفاعل محبيه، ليقضوا بصحبته وقتا لطيفا، يمحون به صعاب يومهم، ويحتفلون بوجودهم بجوار مطربهم المفضل، يستمعون إليه بشكل مباشر، يتفاعل معهم ويتفاعلون معه، لتبقى تجربتهم المختلفة تماما عن الاستماع لمطربهم المفضل من خلال الوسائط المتعددة. ولكن النجم دائما ما تكون له حسابات أخرى، فهو يرى أن ثمنه على بورصة المطربين دائما ما يتغير صعودا وهبوطا، فإذا ما أراده محبوه ازداد سعره، وإذا ما ابتعدوا عنه هبط ثمنه، وبالتالى فهو دائما يرغب فى زيادة أسهمه على بورصة المطربين بالنسبة لأجره، وفى كثير من الأحيان يرفض المطرب أن يحيى حفلة إذا ما لم يحصل على الأجر الذى يريده، هذا ما حدث مع عاصى الحلانى الذى رفض أن يحيى حفلا غنائيا بمجمع «البيال» بمدينة بيروت بدولة لبنان، حيث عرض عليه المنظمون أن يتقاضى 30 ألف دولار مقابل إحياء الحفل الغنائى، ولكنه طلب من المنظمين أن يكون أجره عن الحفل الغنائى 50 ألف دولار، بزيادة بلغت 20 ألف دولار، وهو الأمر الذى استقبله المنظمون بالرفض الشديد، ما جعل عاصى الحلانى يقرر أن لا يحيى الحفل الغنائى بسبب الأجر الضعيف، ويفكر المنظمون فى الوقت الحالى فى إيجاد مطرب بديل، ليحيى الحفل المقرر له فى الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجارى. يذكر أن عاصى الحلانى كان قد أحيا آخر حفل له فى دبى، وحصل حينها على 40 ألف دولار، ولكنه قام بزيادته هذه المرة.