يجب أن تكون من ذوى الأسنان الحديدية لتتعامل مع «مجايب» مستوردى الغذاء. ميناء الأدبية بالسويس استقبل مؤخرا 2200 عجل قادم من إثيوبيا مخالف لشروط الاستيراد، حيث يشترط أن لا تزيد سن الحيوان على أربع سنوات، بينما تراوحت سن هذه الحيوانات من ثمانى إلى عشر سنوات، ويتم ذبحها الآن، تمهيدا لتوزيعها على الأسواق. مصادر مطلعة بوزارة الزراعة كشفت عن أن مستورد هذه الشحنة «الطاعنة» هو شركة «ميد تريد» التى تستغل تبعيتها لإحدى الجهات السيادية، فتقوم بإدخال شحنات مخالفة للمواصفات، مما جعل مدير إدارة التفتيش والمجازر بالميناء، يعترض ويرسل مذكرة إلى وزير الزراعة ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، يعترض فيها على دخول الشحنة ويؤكد أن بها أعدادا كبيرة مصابة بأمراض مختلفة، منها السل. وحسب المصادر فإن الحيوانات المستوردة طاعنة ومسنة وقليلة الجودة والفائدة الغذائية وتباع بأسعار مبالغ فيها، فأقصى سعر لهذه اللحوم هو 26 جنيها، لكن يتم بيعها ب40 جنيها. نفس المصادر قالت إن مدير المجازر بالميناء تعرض لتهديد بالقتل ممن لهم صلة بالشركة المستوردة داخل الميناء، وأنه أرسل مذكرة إلى وزير الزراعة ورئيس الهيئة تفيد بتعرضه لتهديدات، وهذه ليست الشحنة الأولى، بحسب المصادر، التى يتم فيها إدخال هذه الحيوانات غير المطابقة لشروط الاستيراد، لافتة إلى أن شركة «ميد تريد» تحتكر الاستيراد من إثيوبيا. المصادر قالت إن أقصى سن للحيوان يجب أن تكون ثلاث سنوات، لكن نتيجة ضغوط هذه الشركة تم رفع السن إلى أربع سنوات منذ شهرين، ثم تبعه قرار منذ أقل من أسبوع لرفع سن الحيوانات المستوردة إلى 5 سنوات، ورغم تلك التسهيلات فإن الحيوانات المستوردة مخالفة أيضا. وزير الزراعة أرسل أمس لجنة لمعاينة الشحنة، بعد تلقيه مذكرة مدير عام المجازر بالميناء لعرض تقرير عن الحيوانات التى دخلت البلاد.