دخل رئيس حزب الوفد السيد البدوى، قاعة اجتماع الأحزاب بالمجلس العسكرى، متأبطا ذراع شريكه الأكبر فى «التحالف الديقراطى»، رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان محمد مرسى. لكن خرج كلاهما من الاجتماع، متباعد، يفصل بينهما الطمع فى القضمة الأكبر من مقاعد البرلمان، فجاءت فكرة قائمتين للتحالف فى الانتخابات. رئيس لجنة التنسيق الانتخابى ب«التحالف الديمقراطى» الدكتور وحيد عبد المجيد، أعلن عقب مؤتمر لأحزاب التحالف مساء أول من أمس، رفض أحزاب التحالف فكرة وجود القائمتين لمنع الالتباس، مشيرا إلى أن التفكير فى القائمتين، كان فى بعض الدوائر لا كلها، ولكن المشاورات داخل التحالف، أسفرت عن رفض الفكرة. عبد المجيد اتهم بعض الأحزاب داخل التحالف الديمقراطى، بتصدير مشكلاتها للتحالف، وقال «طالبنا بإعادة فرز المرشحين بشكل يرفع العبء عن الآخرين»، مطالبا كل طرف بالإسراع فى الخروج من النقاش حول نتيجة الاجتماع مع المجلس العسكرى، بالوصول إلى التوافق. اجتماع التحالف أول من أمس ناقش، بحسب عبد المجيد، نتائج بيان المجلس العسكرى الأخير، الذى استجاب فيه إلى مطالب جزئية من إجمالى المطالب، مضيفا أن البيان يتوقف على إجراءات تنفيذية. الحرص على تأكيد استمرار التحالف الديمقراطى بين حزبى الحرية والعدالة والوفد، جاء فى أولوية تصريح الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد سعد الكتاتنى، مؤكدا «أن الحزبين يعملان ضمن ائتلاف موحد ودون أى خلافات»، ومشددا على سعى أحزاب التحالف لدخول الانتخابات بقائمة موحدة، وبآليات واضحة للتنسيق الواضح بينهما، منعا لحدوث أى اختلالات، بحسب قوله. الكتاتنى أشار إلى أن قرارات المجلس العسكرى الأخيرة تحقق بعض المطالب المطروحة، مثل إلغاء المادة الخامسة من قانون مجلسى الشعب والشورى، التى أصدر المجلس قرارا بتعديلها بما يسمح للأحزاب والمستقلين بالترشح على المقاعد الفردية، فيما توجد هناك بعض المطالب المعلقة قيد الدراسة، مثل العزل السياسى التى سيبحثها التحالف ويناقشها للوصول إلى آليات فعالة، إلى جانب باقى الأطروحات قيد الدراسة. الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، أعلن أن معظم أحزاب التحالف الديمقراطى، اتفقت على قائمة موحدة، مستدركا بطرح فكرة قائمتين، ومشيرا إلى أنه سيتم الرجوع للجنة التنسيق لبحث جميع الأمور، وأن «التحالف» سيقوم بتوزيع المقاعد على جميع أحزابه، حسب الأوزان النسبية. «لا توجد أى خلافات بين حزبى الوفد، والحرية والعدالة».. هذا ما قاله المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب الغد الجديد أيمن نور، موضحا أن المشكلة تكمن فى وجود 60 حزبا سياسيا تعمل داخل إطار تحالف واحد، بما فيها الأحزاب الجديدة والقديمة، وآلية «تشبيك» تلك الأحزاب، بحسب قوله، تحتاج إلى بعض الوقت والمرونة. نور أشار إلى أن حصص المرشحين بين أحزاب التحالف لم تحدد ولا توجد خناقة على توزيع الغنائم بين المرشحين، إنما تشبيك أحزاب سياسية فقط، موضحا أن المعركة داخل التحالف تنظيمية إدارية، ومؤكدا أن البرلمان القادم سيأتى بحكومة مشرفة ويستطيع أن يعطى الثقة للحكومة. المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أكد أن المجلس العسكرى أعلن أنه قاطع اجتماع المجلس العسكرى، «لأنه كفاية جلوس مع أحزاب أمن الدولة»، موجها رسالة إلى العسكرى «انظر حولك إلى من يؤيدك ومن ليس معك»، واعتبر أن المجلس العسكرى استجاب إلى مطالب محددة، وأن هناك أربعة مطالب أخرى يجرى التشاور فيها مع المجلس العسكرى وسنبحث تلبيتها وتحقيقها، مشددا على ضرورة وضع جدول زمنى واضح للقواعد الانتقالية.