وجّه وباء "كورونا" ضربة غير مسبوقة لمعركة العالم ضد شلل الأطفال بعد تعليق حملات التلقيح للمرة الأولى منذ عقود، وفق ما قال رئيس المنظمة العالمية لمكافحة المرض. ومع اجتياح كورونا سريعا أنحاء العالم، أعلنت المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال أن العاملين في مجال الصحة لا يمكنهم مواصلة حملات التلقيح الجماعي وحذرت من هذا الأمر قد يتسبب في عودة شلل الأطفال. وقال ميشال زافران من منظمة الصحة الذي يرأس المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال "لقد دمرتنا حقيقة أننا يجب أن نوقف نشاطاتنا التي نقوم بها من أجل القضاء على مرض عملنا بجد للتخلص منه". وأضاف أن المنظمة "لم تضطر" إلى وقف البرنامج بهذه الطريقة من قبل. وما زالت هناك دولتان فقط حيث يستمر فيروس شلل الأطفال الموجود في الطبيعة بالانتشار هما باكستان وأفغانستان، لكن السلالة المتحورة من اللقاح نفسه تسببت أيضا في تفشي المرض في العديد من دول أفريقيا. وتحمي حملات التلقيح من تفشي الفيروس بشكليه وأضاف أن المنظمة "لم تضطر" إلى وقف البرنامج بهذه الطريقة من قبل. وما زالت هناك دولتان فقط حيث يستمر فيروس شلل الأطفال الموجود في الطبيعة بالانتشار هما باكستان وأفغانستان، لكن السلالة المتحورة من اللقاح نفسه تسببت أيضا في تفشي المرض في العديد من دول أفريقيا. وتحمي حملات التلقيح من تفشي الفيروس بشكليه الطبيعي والمتحور، الذي ينتشر في مناطق تعاني من نظام صرف صحي سيّئ ومياه ملوثة وقد يسبب شللا دائما0 وأوضح زافران لوكالة فرانس برس أنه إضافة إلى قيود السفر التي فرضتها البلدان، اعتبر أن فيروس كورونا المستجد بحد ذاته يشكل خطرا كبيرا جدا على العاملين الصحيين والمجتمع على حد سواء في حال مواصلة حملات التلقيح. وتابع علقت العديد من هذه النشاطات لأنها تجمع الناس معا، كما أن اللقاح يعطى بقطارة يمكن أن يلوّثها المستفيدون أو العامل الصحي.