بدأتها أمريكا وتبعتها دول كثيرة، أزمة وقعت فيها الشركة الصينية العملاقة المتخصصة في صناعة شبكات البينة التحتية للاتصالات بعد اتهامات لها بأن معداتها يسهل اختراقها بدون مقدمات، أعلن نيك ريد، الرئيس التنفيذى لشركة فودافون البريطانية للاتصالات، قراره بإزالة جميع الأجهزة والمكونات التى ثبتتها هواوى الصينية على شبكات موبايلاتها الرئيسية فى أوروبا، وذلك بعدما أعلنت حكومة لندن حظر هواوي من تطوير شبكات الجيل الخامس G5. وقال ريد، إن القرار جاء نتيجة إعلان المفوضية الأوروبية والحكومة البريطانية إزالة جميع مكونات هواوي من شبكات هواتفها الرئيسية في القارة. وذكرت وكالة «رويترز» أن إزالة مكونات هواوي من شبكات الاتصالات الرئيسية فى بريطانيا ودول أوروبا ستستغرق حوالي 5 سنوات وبتكلفة تقترب من 200 مليون يورو. الأمن القومي البريطانيوأكد بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، أنه لا يريد إنشاء بنية تحتية لاتصالات تضر بالأمن القومى، أو بقدرة البلاد على التعاون مع شركاء المملكة فى شبكة مخابرات ال«5 eyes» أو «العيون الخمسة» التى تضم 5 دول هى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.وأعلن مسئولون فى الأمن القومي البريطاني وأكد بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، أنه لا يريد إنشاء بنية تحتية لاتصالات تضر بالأمن القومى، أو بقدرة البلاد على التعاون مع شركاء المملكة فى شبكة مخابرات ال«5 eyes» أو «العيون الخمسة» التى تضم 5 دول هى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. وأعلن مسئولون فى أمن الإنترنت البريطاني أنهم يتعاملون دائما مع هواوي على أنها مورد عالي المخاطر، وأنه يتم استبعاد مكونات أى شركة ليست محل ثقة من حكومات الدول الحليفة عند تركيب شبكات الجيل الخامس.
وطالبوا جميع الدول التفكير بحذر أثناء دخولها عصر شبكات الجيل الخامس للاتصالات، مشيرين إلى أن حكومة بكين قد تستخدم المعدات فى سرقة أسرار غربية، بينما تنفى هواوي أى صلة لها بأنشطة التجسس. كان البيت الأبيض قد أعرب عن شعوره بالإحباط من قرار بريطانيا السماح لهواوي بمشاركة محدودة فى تطوير شبكات اتصالات الجيل الخامس. وقال مسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية، إنه لا يوجد خيار آمن لمشاركة بائعين ليسوا محل ثقة فى أى جزء من شبكة للجيل الخامس، مما جعل فودافون تقرر إزالة مكونات هواوي بعد اجتماع لمجلس الأمن القومى برئاسة بوريس جونسون. وأوضحت الحكومة البريطانية أنها ستستبعد الموردين الذين يمثلون مخاطر عالية مثل هواوي من الجوانب الجوهرية الحساسة للجيل الخامس، وشبكات سرعات الإنترنت العالية. وأِشارت إلى أن حصة هواوي ستظل محدودة بنسبة لا تتجاوز 35% من الجوانب غير الحساسة لشبكات الاتصالات الأرضية وموبايلات فودافون. تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ أيام أصدرت بيانا تحذر فيه من التعامل مع شركات التكنولوجيا الصينية ومنها هواوي وزي تي إيه لما لها من خطورة على الخصوصية الفكرية، وقال البيان المنشور على الصفحة الرسمية للسفارة عبر موقع فيسبوك، إنه ينبغي أن تكون البلدان قادرة على الثقة في أن الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التى تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللا سلكية، لن تهدد أمنها الوطنى أو خصوصيتها أو ملكيتها الفكرية أو حقوق الإنسان فيها.