تربعت الفنانة نادية لطفي على عرش السينما المصرية، ووقفت أمام عمالقة السينما ونجومها من الصف الأول من أبناء جيلها منهم كمال الشناوي وشكري سرحان وحسن يوسف وعماد حمدي وغيرهم، ومن المطربين محرم فؤاد، وغنى لها عبد الحليم حافظ "الحلوة الحلوة الحلوة.. برموشها السودة الحلوة"، في فيلم "الخطايا"، وقدمت مع "حليم" فيلم "أبي فوق الشجرة"، وبعد صراع مع المرض رحلت "نادية لطفي" عن عالمنا وتركت خلفها إرثا فنيًّا كبيرًا، وأثرت مكتبة السينما بالعديد من الأفلام، وبعيدا عن الفن كانت نادية لطفي تمتلك حسا وطنيا كبيرا منذ صغرها. وقالت في لقاء تليفزيوني لها إنها طلبت من والدتها ارتداء ملابس الهلال الأحمر أثناء حرب فلسطين قائلة: "اندلعت حرب فلسطين وأنا صغيرة ولكن كنت أردد أغنية "فتاة من فلسطين" للفنانة سعاد محمد، وطلبت من والدتي ارتداء ملابس الهلال الأحمر بعدما شاهدت الفتيات الصغيرات يرتدين ملابس الجمعية أثناء حرب فلسطين، وتمنت وقالت في لقاء تليفزيوني لها إنها طلبت من والدتها ارتداء ملابس الهلال الأحمر أثناء حرب فلسطين قائلة: "اندلعت حرب فلسطين وأنا صغيرة ولكن كنت أردد أغنية "فتاة من فلسطين" للفنانة سعاد محمد، وطلبت من والدتي ارتداء ملابس الهلال الأحمر بعدما شاهدت الفتيات الصغيرات يرتدين ملابس الجمعية أثناء حرب فلسطين، وتمنت دائما أن تلتقي بالعاملين في الهلال الأحمر. وفى فترة ما بعد هزيمة 1967 زارت الجرحى في مستشفيات السويس، وشاركت في نوبات التمريض، وعندما بدأت حرب الاستنزاف، طلبت من الفنانين والأدباء الذهاب إلى الجبهة فى الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد، وإدخال الفرحة على قلوب الجنود بهذه الزيارات. كانت تدعم القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل ما أوتيت من قوة، وأثناء حصار بيروت قامت برحلة شهيرة إلى لبنان عام 1982، وساندت المقاومة الفلسطينية، وسجلت ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تليفزيون عالمية، مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول إن كاميرا نادية لطفي التي رصدت ما قام به "شارون" في صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرا، بل كانت مدفعا رشاشا في وجه القوات الإسرائيلية. والتقت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورأت دموعه وهو يقبل أولاد الشهداء، وطافت على العديد من عواصم العالم، لتعرض ما قام به شارون في هذا الوقت من أعمال إجرامية، إلا أن ظروفها الصحية حالت دون استمرارها. "نادية لطفي، كانت امرأة شجاعة، عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار، حيث خرجت معنا في "سفينة شمس المتوسط اليونانية"، إلى ميناء طرطوس السوري، حيث وصلنا يوم 1 أيلول من العام ذاته" كلمات قالها الشاعر الفلسطيني الشهير عزالدين المناصرة عن نادية لطفي.