أصيبت باكتئاب ووسواس قهري بسبب تكرار زوجها الحلف بالطلاق، ما جعلها تتنصت عليه وتراقبه وتعمدت إسقاط يمينه عليها، ولما أنكر لجأت إلى المحكمة لإنهاء زيجة 7 سنوات تملّكها الشك فى كونها على ذمة زوجها أم أن الطلاق وقع بينهما فعليا خلال إحدى مرات رهان زوجها وحلفه المتكرر بيمين الطلاق، تملّك قلبها الحسرة ونفسها الاكتئاب وصحتها المرض، وبات الأمر بالنسبة لها كالوسواس القهري الذى أفقدها الرغبة فى الطعام والشراب أو العيش فى ذلك البيت الذى اعتادته لمدة 7 سنوات، فقررت إنهاء ذلك بالخلع، بعد أن تعمدت إيقاع إحدى أيمان زوجها المتكررة، ولما طلبت منه توقيع الطلاق فعليا رفض، وتحجج بأنه لم يكن يعني تطليقها فعليا وقت قسمه بذلك، لكنها أخيرًا لم تعد تهتم بمبرراته وقررت طلب الطلاق خلعًا بحكم محكمة. على مدار سنوات الزيجة السبع حملت الزوجة 5 مرات، لكن لم يكتمل في مرة منها، وفى كل مرة كانت تشعر بأنها فى نقمة سببها ذنب لها أو لزوجها، لا سيما مع تكرار الأخير الحلف بالطلاق على كل صغيرة وكبيرة، حتى حينما يريدها أن تتذوق طعامًا لا تحبه، فما أن ترفض حتى يقسم عليها: "عليَّ الطلاق لتدوقيه"، مزاحه مع أصدقائه على مدار سنوات الزيجة السبع حملت الزوجة 5 مرات، لكن لم يكتمل في مرة منها، وفى كل مرة كانت تشعر بأنها فى نقمة سببها ذنب لها أو لزوجها، لا سيما مع تكرار الأخير الحلف بالطلاق على كل صغيرة وكبيرة، حتى حينما يريدها أن تتذوق طعامًا لا تحبه، فما أن ترفض حتى يقسم عليها: "عليَّ الطلاق لتدوقيه"، مزاحه مع أصدقائه يحتمل أحيانًا صرخة مفاجئة منه يتبعها "عليّ الطلاق أنت اتخضيت"، معاملاته فى ورشة تصليح السيارات الكائنة أسفل الشقة سكنهما عادة ما تصدر منها إلى مسامع الزوجة عشرات من أيمان الطلاق يوميا فى المعاملات مع الزبائن. عانت الزوجة مرارًا وتكرارًا فى محاولة إثناء زوجها عن متلازمته الكلامية الخانقة لها "عليّ الطلاق"، لكن دون جدوى، بينما ساءت حالتها النفسية وهى تفكر "هل صان كل حلفه، أم لا بد أن يمينه سقطت فى إحدى المرات سواء بقصد منه مبررًا لنفسه أنه لم يقصد تطليق زوجته حرفيا، أو وقع حلفه رغمًا عنه لعدم بر الآخرين ليمينه؟" استعانت الزوجة بكبار العائلة للتصدي للأمر، ودخلت فى مشاجرات عديدة وجلسات عرفية مع كبار العائلتين لنفس السبب. وبات الأمر مقلقا للزوجة بصورة مرضية دفعتها للتنصت على زوجها خلال عمله، وتتبّع كل قسم له وهل يتم تنفيذه أم لا، وكان يتراهن يوميا على أن فلان العامل لديه سينهي مهمة ما قبل زميل آخر له، وكذلك كان يتراهن على أن صبيا يعمل لديه سيذهب لشراء أغراض لنفسه قبل أن يشتري الطلبات التى أرسله من أجلها، حتى أنه كان يراهن على نوع أطعمة الغداء التى ستعدها زوجته وتنزل بها له وللعمال فى الورشة، وعادةً ما تدب بينهما مشكلة ترقى إلى حد المشاجرة على هذا الأمر فى كل مرة، وحجة الزوج دائمًا حاضرة بأنه "لا يقصد تطليقها حرفيا". كان مسعى الزوجين جاهدًا لإنجاب طفل يزهر حياتهما ويجعل والده يعف عن ذكر كلمة الطلاق بمناسبة وبلا مناسبة، وفى كل مرة يحدث حمل يتبعه إجهاض لأسباب خارجة عن إرادة الزوجين، فكان الحزن والاكتئاب يتملّك الزوجة، التى تشعر دائمًا بعدم رضا عن حياتها الزوجية، ليقينها أن كلمة الطلاق كفيلة بأن تفرق زوجين وتحرّم كليهما على الآخر، بينما زوجها يردد الكلمة باستمرار، وتطور الأمر معها إلى تحريم العيش بينها وبين زوجها، لحتمية وقوع يمينه بالطلاق عليها فى أي من مرات قسَمه أو تهديده ورهانه به. وفى إحدى المرات نزلت الزوجة وتشاجرت مع زوجها فى الشارع حين أقسم على أحد زبائنه بالطلاق بشأن ثمن تصليح السيارة، وحينها حل الزبون الأزمة وفعل ما ذكره الزوج حتى لا يسقط يمينه، لكن الزوجة فاض بها، وقررت التصيد لزوجها، وإسقاط يمين له عليها، حتى تتيقن عمدًا من وقوع الطلاق وتغادر مسكن الزوجية مطلقة، بعد أن تأزمت حالتها النفسية وباتت تشعر بأنها لا تعيش فى الحلال بسبب حلف زوجها المتكرر بالطلاق. طلبت الزوجة حضور عيد ميلاد صديقة لها، لكنه رفض فأصرّت على طلبها، فأقسم عليها بالطلاق ألا تذهب، وتعمدت إسقاط يمينه وذهبت إلى عيد الميلاد وبعده إلى منزل أسرتها وطالبتهم بإنهاء إجراءات طلاقها، ورفض الزوج وزعم أنه كان يقصد منعها من الذهاب لصديقتها، وليس تطليقها، ورفض إتمام الطلاق متعللا بنيته، لكن الزوجة أصرت على إقامة دعوى خلع بمحكمة الأسرة.