بايع "حراس الدين" القاعدة، وأعلن ولاءه لأيمن الظواهري لينضم إليه لاحقا العديد من قيادات "تحرير الشام"، كما يضم نحو 2000 عنصر في صفوفه بينهم من جنسيات غير سورية بين الحين والآخر، ترصد الولاياتالمتحدةالأمريكية ملايين الدولارات للإدلاء بمعلومات عن قيادات لها أدوار محددة ومؤثرة في تنظيمات إرهابية، وقامت بالعديد من العمليات حول العالم، إذ خصصت الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لكل مَن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد أماكن ثلاثة من كبار القادة في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة. الخارجية الأمريكية، ذكرت في بيانٍ، أسماء قادة التنظيم الثلاثة، وهم: أبو عبدالكريم المصري، وهو مصري الجنسية وكان عضوا في مجلس شورى التنظيم، وفي عام 2018 عمل وسيطا بين المجموعة وجبهة النصرة، والاسم الثاني، هو فاروق السوري، وهو سوري قاتل في أفغانستان في التسعينيات ودرّب مقاتلي القاعدة في العراق، بحسب قناة الخارجية الأمريكية، ذكرت في بيانٍ، أسماء قادة التنظيم الثلاثة، وهم: أبو عبدالكريم المصري، وهو مصري الجنسية وكان عضوا في مجلس شورى التنظيم، وفي عام 2018 عمل وسيطا بين المجموعة وجبهة النصرة، والاسم الثاني، هو فاروق السوري، وهو سوري قاتل في أفغانستان في التسعينيات ودرّب مقاتلي القاعدة في العراق، بحسب قناة الحرة الأمريكية. وأشار البيان إلى الاسم الثالث وهو سامي العرايدي، وهو أردني وكبير مسؤولي الشريعة في "حراس الدين" وسبق له أن شارك في "مخططات" إرهابية ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ما هو تنظيم "حراس الدين"؟ في أواخر فبراير عام 2018، تأسس تنظيم "حراس الدين"، إذ كان وقتها فصيلا جهاديا ضمن "هيئة تحرير الشام"، النصرة سابقا، وقبل أن تُعلن فك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة" في يوليو 2016، أعلن الفصيل انفصاله عنها، بسبب ولائه ل"القاعدة" وزعيمها أيمن الظواهري، بحسب "بي بي سي عربي". الفصيل قبل أن يتحول إلى تنظيم لا يُستهان به في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بحماة واللاذقية، انضم إليه كل من جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة، وسرعان ما انضم إليه العديد ممن يدينون بالولاء ل"القاعدة" من قيادات "تحرير الشام" الذين رفضوا قرار زعيمها أبو محمد الجولاني بفك الارتباط بالقاعدة. وبايع "حراس الدين" القاعدة، وأعلن ولاءه لأيمن الظواهري، لينضم إليه لاحقا العديد من قيادات "تحرير الشام"، كما يضم نحو 2000 عنصر في صفوفه بينهم من جنسيات غير سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. و"حراس الدين"، بحسب تقديرات مؤسسة "شاتام هاوس" البريطانية، يُعاني من نقص التمويل وانخفاض مستويات التسلح، فقد صادرت هيئة تحرير الشام أسلحة معظم أولئك الذين انضموا إلى صفوفه، كما يفتقر التنظيم إلى هيكل إداري مركزي وهو موزّع إلى مجموعات صغيرة في أجزاء مختلفة من شمال سوريا، ويعمل على اجتذاب المهاجرين (المقاتلين الأجانب) وكذلك المقاتلون المحليون الذين غادروا هيئة تحرير الشام. أهداف التنظيم أما عن أهم أهداف التنظيم، فهو الحفاظ على الولاء التقليدي للقاعدة وعلى رؤيتها الدولية للصراع، من خلال منظور شامل يهدف إلى عولمته وليس إلى جعلِه مقتصرًا على الحدود الوطنية. وترغب القاعدة، من خلال "حراس الدين" في تجنب الصراع مع الجماعات المحلية وتأمل في الحصول على الدعم من خلال تجنب هذا القتال. وأدرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الأربعاء، التنظيم على قائمة الإرهاب الخاصة بالحكومة الأمريكية وهيئاتها الأمنية والمالية. وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أورده موقع تيار الغد السوري، أكدت واشنطن حظر جميع ممتلكاتهم ومصالحهم في الممتلكات الخاضعة للولايات المتحدةالأمريكية، كما منعت الأمريكيين من الدخول في أي معاملات معهم. استهداف «حراس الدين» في خطوة استهدفت معاقل التنظيم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أول يوليو الماضي، ضرب اجتماع لقياديين من "حراس الدين" في ريف حلب بشمال سوريا، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، بحس "فرانس برس". أما المرصد السوري، فقد أفاد، جرّاء تلك الغارة، بمقتل ثمانية عناصر، بينهم ستة قياديين من جنسيات عربية مختلفة، اثنين تونسيين واثنين جزائريين ومصري وسوري. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية عن الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، سام هيلير، قوله إن "الولاياتالمتحدة قلقة منذ مدة بشأن مجموعة من الجهاديين العالميين في منطقة إدلب"، وقد انضوى هؤلاء في تنظيم "حراس الدين" المنشق عن "هيئة تحرير الشام". وبحسب هيلير، فإن "روسيا منعت الولاياتالمتحدة من شن غارات دقيقة كتلك التي نفذتها في بداية العام 2017" رغم أن واشنطن طلبت السماح لها باستهداف مقاتلين محددين.