بدأت جولة جديدة من الحرب الباردة بين كل من روسياوالولاياتالمتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية، وبالأخص على مستوى سباق التسليح النووي بين البلدين بات واضحًا أن انهيار معاهدة الصواريخ النووية التي وقعت في زمن الحرب الباردة، قد يكون لها تأثيرٌ جديدٌ على استعادة هذه الفترة الحرجة على المستوى السياسي، خاصة إذا ما دخل صراع التسليح بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مستويات جديدة من التطوير. ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بات يدرك مدى أهمية مواكبة الصراع التسليحي والتطوير العسكري، والذي سيكون له الفضل الأكبر في إبقاء موسكو كقوة سياسية دولية، محتفظة بمكانتها المؤثرة في الأوساط العالمية. وجاءت كلمات الرئيس الروسي بشأن عرض بيع أسلحة تفوق سرعة الصوت خلال اجتماعهم الأخير في اليابان على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمثابة أحدث علامات بداية جولة جديدة للحرب الباردة في العالم. ونقلت وكالة تاس الروسية، جانبا من حديث فلاديمير بوتين خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي الخامس في منطقة وجاءت كلمات الرئيس الروسي بشأن عرض بيع أسلحة تفوق سرعة الصوت خلال اجتماعهم الأخير في اليابان على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمثابة أحدث علامات بداية جولة جديدة للحرب الباردة في العالم. ونقلت وكالة تاس الروسية، جانبا من حديث فلاديمير بوتين خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي الخامس في منطقة بريمورسكي كراي، والتي قال خلال بوتين، إنه ناقش تدابير الحد من التسلح مع ترامب في يونيو خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا. ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وقال بوتين: "لقد أخبرت دونالد ترامب بأنه إذا أراد هذه الصواريخ، فيمكننا أن نبيع لك بعضًا وبهذه الطريقة سنوازن بين كل شيء، ولكنه قال إنهم سينتجونها قريبًا". وأضاف: "ربما سيفعلون ذلك، لكن لماذا نهدر المال في حين يكون بمقدورنا أن ننفق بعضه فقط للحصول ويمكننا الحصول على شيء ما، وفي نفس الوقت لا نضر بأمننا بل نوجد وضعًا يكون فيه التوازن مضمونًا". حديث بوتين جاء تأكيدًا لما استعرضه من ترسانة الأسلحة المتقدمة في بلاده خلال خطاب لشعبه في مارس من العام الماضي، وشملت الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز RS-28 Sarmat ومركبة Avangard المزودة بأكثر من نظام، والتي يُقال إنها قادرة على حمل صواريخ بسرعات تصل إلى 20 ضعفًا أسرع من الصوت، بالإضافة إلى صاروخ Kinzhal البحرية التي تعمل بسرعة تفوق سرعة الصوت وصاروخ كروز 9M730 Burevestnik الذي يعمل بالطاقة النووية، وطائرة بدون طيار تعمل بنفس النوع من الوقود، بالإضافة إلى نظام الليزر القتالي بيريسفيت. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة قد أعربت عن بعض الشكوك فيما يتعلق بادعاءات روسيا بالتقدم العسكري، فقد أبدت إدارة ترامب قلقها بشأن الفجوة الضيقة في تفوقها العسكري ضد منافستها الدائمة، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن ترامب عن خطة لإدراج صواريخ اعتراضية في الفضاء كجزء من درع عالمي من شأنه "اكتشاف وتدمير أي صاروخ يطلق ضد الولاياتالمتحدة في أي مكان وفي أي وقت."
وبالمثل، استشهد بوتين بمثل هذا المفهوم كدافع للمضي قدمًا بقدراته الهجومية، خاصة منذ انسحاب الولاياتالمتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للقاذفات الباليستية (ABM) في عام 2002، بالإضافة إلى انسحاب واشنطن من اتفاق آخر الشهر الماضي، وهي معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، والتي بدأ الجيش الأمريكي بعدها باختبار صاروخ كروز كان قد تم حظره بموجب الاتفاقية، التي قيدت الأسلحة التي تطلق من الأرض بمدى يتراوح من 310 إلى 3420 ميلا. واتهمت واشنطنموسكو بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، بتطوير نظام أسلحة آخر، وهو صاروخ كروز نوفيت 9M729، لكن المسؤولين الروس نفوا ذلك وأكدوا أن نظراءهم الأمريكيين قد خرقوا المعاهدة من خلال نشر أنظمة دفاعية باستخدام نظام الإطلاق الرأسي Mark 41، وهي نفس المنصة التي تستخدم لإطلاق صواريخ توماهوك كروز. قانون الاستثمار رهان الصين لإنهاء الصراع مع ترامب