غلبته شهوته وزاغ بصره على ذات ال12 عاما وتعدى عليها بكل وحشية وقال للنيابة: «كنت باعالجها والجن هو اللي عاشرها».. والجنايات تعاقبه بالسجن المؤبد «عرفت إن في جن لابسها واغتصبها قدام عينى وأنا كنت باكشف عليها»، كلمات أدلى بها «أيمن.ك.ع» أمام نيابة حوادث شرق القاهرة، معترفا بجريمته النكراء باغتصاب فتاة صغيرة لم تتخط ال12 ربيعا من عمرها، والتخلص من حياتها خشية افتضاح أمره وكشف حقيقة ما جرى لها، وقف العاطل يروى مشاهد اغتصاب الملاك البريء، متجردا من أبسط معاني الرحمة والإنسانية، متخفيا خلف بعض الشعارات التي يرددها موهما جيرانه وسكان منطقته بقدرته على العلاج من الجن من خلال تلاوة بعض الآيات القرآنية والأذكار التي بإمكانها صرف الجن والجان. أبو عاشور بأى ذنب قتلت «ريتاج»؟، ما الجرم الذي أقدمت عليه الطفلة الصغيرة ليكون مصيرها الكفن؟، ماذا فعلت تلكم الملاك البريء ليكون مصيرها الموت؟، تفاصيل الجريمة المثيرة كشفت عنها أوراق القضية 12857 لسنة 2019 جنايات كلى شمال القاهرة، والتي حصلت «التحرير» على تفاصيلها، فالمتهم الملقب أبو عاشور بأى ذنب قتلت «ريتاج»؟، ما الجرم الذي أقدمت عليه الطفلة الصغيرة ليكون مصيرها الكفن؟، ماذا فعلت تلكم الملاك البريء ليكون مصيرها الموت؟، تفاصيل الجريمة المثيرة كشفت عنها أوراق القضية 12857 لسنة 2019 جنايات كلى شمال القاهرة، والتي حصلت «التحرير» على تفاصيلها، فالمتهم الملقب ب«أبو عاشور» بين جيرانه وسكان منطقته، عاش زمنا طويلا بينهم لا يعرفون شيئا عن تفاصيل حياته، حتى ذاع صيته فجأة في منطقة روض الفرج، وبدأ كثيرون في التردد عليه في شقته المتواضعة موهما الجميع بقدرته على العلاج من المس بالجن. استحوذ حب الثراء والطمع في تكوين أكبر قدر ممكن من الأموال على عقله، واستحوذ الشيطان على عقله وقلبه، وأنساه مراعاة البعد الديني ومشاعر الرحمة بالأطفال، فما إن وصلت إلى مسامعه أنباء عن مرض ابنة جارة، البالغة من العمر 12 سنة، حتى سارع في عرض علاجها مما أصابها. بالفعل اقتنعت أسرة «ريتاج» بعلاج ابنتهم على يد الشيخ «أبو عاشور»، إلا أن الأخير زاغ بصره على الطفلة الصغيرة فالطفلة التي كانت في بداية المرحلة الإعدادية بدت عليها بعض من علامات الأنوثة المبكرة، استحوذت على قلبه وشهواته، وكأنها امرأة فاتنة في العقد الثالث من عمرها. ريتاج والدجال «أبو عاشور» صاحب ال 52 عاما، الذي غلب شهوته على مشاعر الرحمة، استغل وجود زوجته في السوق لقضاء حاجتها، وانفرد بالطفلة الصغيرة، بعدما طلب من أسرتها إحضار بعض الدواجن والبط، لتحضير الجن ثم صرفه بعد ذلك من جسدها الذي ظل يناديه منذ وقع بصره عليه، استجابت أسرة «ريتاج» لحديث جارهم الدجال، وزاد في طلباته برغبته في مجالسة الطفلة داخل غرفته الخاصة، وعقب ذلك اقترب منها وأمرها بخلع ملابسها، بحجة الكشف عليها خادعا إياها بتلبسها بجن. نفذت الملاك الصغير طلبات جارها بكل براءة، بعدما يئست من علاجها لفترات طويلة في كثير من عيادات الأطباء، غير أنها لاحظت تجرده هو الآخر من ملابسه، انتبهت الطفلة لما يقوم به الدجال، فسألته «عمو إنت قلعت هدومك ليه»، لم يبال الأخير بحديث الطفلة، اقترب منها وبدأ في تحسس جسدها، انتفضت الطفلة البريئة غير أن الشيطان اغتصبها في دقائق معدودة. خنق وقتل حاول معدوم الضمير إسكات الطفلة وإقناعها بأنه كان يكشف عليها، غير أن عينيها امتلأت دموعا وألما، وخوفا من افتضاح أمره بين أسرة الطفلة الصغيرة وجيرانه، واكتشاف حقيقة ما جرى، تخلص من الطفلة المسكينة بخنقها، ثم أخبر والدها وأمها بأنها لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة عدم تحملها الجان الذي سيطر على جسدها. ارتابت أسرة الصغيرة في أمر وفاة ابنتهم، فأبلغت رجال المباحث بما حدث، إلا أن الدجال «أبو عاشور» كان قد غير مكان إقامته هاربا إلى بلدته في محافظة أسيوط، قبل أن تنجح مأمورية مكبرة من مصلحة الأمن العام بالتعاون مع قطاع أمن أسيوط، في الإيقاع به في أحد الأكمنة المعدة لضبطه، أحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق معه.
الجن عاشرها ورد بالتقرير الطبي الصادر من مصلحة الطب الشرعي، بعد تشريح الطفلة المجني عليها أن غشاء البكارة به تمزقان حديثان، كما تبين وجود آثار لإصابة تمثلت في كدمات وسحجات بجسد الطفلة، وبدا لافتا حديث المتهم أمام النيابة العامة «الجن هو اللى عاشرها.. أنا كنت باعالجها.. الجن اغتصبها قدام عيني»، لتأمر النيابة العامة في النهاية بإحالته إلى محكمة الجنايات، ليأتي القصاص العادل أخيرا مرجحا شهادة الأم والأب، والتي دعمتها تحريات المباحث عن نشاط المتهم، لتصدر محكمة الجنايات حكما بالسجن المؤبد للمتهم، لإدانته بقتل واغتصاب المجني عليها.