«في جن لابس بنتى، اغتصبها وأنا كنت بكشف عليها»، بهذه الكلمات الرخيصة، وقف هشام.م، أمام محكمة جنايات الجيزة، يروى تفاصيل اتهامه بالتعدي جنسياً واغتصاب طفلته البريئة، التي أنطق لسانها بكلمة «بابا» لإنسان تجرد من أقل معاني الأبوة، لكن ربك بالمرصاد، إذ اقتص منه القضاء وحكم عليه بالسجن المشدد 7 سنوات. هشام وشهرته «كتكوت» كما كان يناديه أصدقائه بمنطقة امبابة، استحوذ الشيطان على عقله وقلبه، وأنساه مراعاة البعد الديني ومشاعر الأبوة والرحمة بالأطفال، فما أن وصلت ابنته للمرحلة الإعدادية وبدت عليها بعض من علامات الأنوثة المبكرة، زاغ بصره عليها، وكأنها امرأة فاتنة في العقد الثالث من عمرها. الأب الذي غلب شهوته على أبوته، استغل وجود زوجته في السوق لقضاء حاجتها، وانفرد بطفلته «رحمة»، التي لم تتخط ال 14 من عمرها، طلب منها مجالسته داخل غرفته الخاصة، وعقب ذلك اقترب منها وأمرها بخلع ملابسها، بحجة الكشف عليها واتهمها بتلبسها بجن. نفذت «رحمة» طلب أبيها بكل براءة، غير أنها لاحظت تجرده هو الأخر من ملابسه، انتبهت الطفلة لما فعله الأب «بابا انت قلعت هدومك ليه»، لم يبال هشام بحديث طفلته اقترب منها وبدأ في تحسس جسدها، انتفضت الطفلة البريئة غير أن الشيطان اغتصبها في دقائق معدودة. لم تجد الطفلة المسكينة بداً من قص ما فعله والدها على مسامع أمها التي واجهت زوجها بحديث ابنتهما، فأنكر في البداية ثم عاد وعلق بأنه كان يكشف على عذريتها لأن ثمة جن قد عاشرها. حررت الأم محضراً ضد زوجها بقسم شرطة امبابة اتهمته فيه بالتعدي على طفلتهما، ومواقعتها جنسياً رغماً عنها، تولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات. وجاء بالتقرير الطبي الصادر من مصلحة الطب الشرعي، بعد توقيع الكشف على الطفلة المجني عليها «رحمة» أن غشاء البكارة به تمزقان حديثان، كما تبين وجود آثار لإصابة تمثلت في كدمات وسحجات بجسد الطفلة، لتأمر النيابة العامة بإحالته إلى محكمة الجنايات، ليأتي القصاص العادل في النهاية مرجحاً شهادة الأم والطفلة المجني عليها، ويصدر حكماً بالسجن المشدد 7 سنوات، بعدما أثبتت تحريات المباحث والتقارير الطبية صحة الواقعة.