بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت قوات إيرانية وفصائل شيعية قرب العاصمة السورية دمشق، استهدفت إسرائيل حزب الله في لبنان بطائرتين عقود من الصراع اللبناني الإسرائيلي ولا تزال إسرائيل تصر على انتهاك الأراضي اللبنانية، حيث إن البلدين في حالة حرب، وتتهم بيروت دائما دولة الاحتلال بانتهاك مجالها الجوي بالطائرات المقاتلة والمسيرة. ويواصل الطيران التجسسي الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية من خلال الطلعات الجوية التي ينفذها فوق العديد من البلدات والقرى جنوبلبنان، أحدث تلك الانتهاكات سقوط طائرة إسرائيلية مسيرة وتحطم طائرة أخرى، تسببا في وقوع انفجار هز الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانيةبيروت، فجر اليوم الأحد، وهو ما أدى لوقوع أضرار مادية في الضاحية. الأول منذ 10 سنوات الجيش اللبناني ومسؤول في جماعة حزب الله أعلنا في وقت سابق اليوم، أن الحادث هو الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، حيث إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضاحية الجنوبيةلبيروت التي يسيطر عليها حزب الله كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض اليوم، حسب "يورو نيوز". حزب الله أعلن أن الأول منذ 10 سنوات الجيش اللبناني ومسؤول في جماعة حزب الله أعلنا في وقت سابق اليوم، أن الحادث هو الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، حيث إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضاحية الجنوبيةلبيروت التي يسيطر عليها حزب الله كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض اليوم، حسب "يورو نيوز". حزب الله أعلن أن إحدى الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في معقله في الضاحية الجنوبيةلبيروت، كانت مفخخة، وألحق انفجارها أضراراً جسيمة بمبنى المركز الإعلامي التابع له، نافياً أن يكون هو من أسقطهما. المسؤول الإعلامي في الحزب محمد عفيف كشف في تصريح للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر وهي الآن في عهدة الحزب ويعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها. طائرة إسرائيلية تحلق في أجواء لبنان.. وتنفيذ غارات وهمية وقال مصدر آخر في الحزب إن الحزب لم يعلن بعد ما إذا كانتا إسرائيليتين، في وقت أوردت وسائل إعلام محلية في لبنان أنهما إسرائيليتان. "حزب الله" سمح لبعض وسائل الإعلام المحلية بالتصوير في مكان الانفجار، وبينت الصور أضرارا مادية في المركز الإعلامي للحزب الذي يقع في الطابق الأول من مبنى مؤلف من 10 طوابق في منطقة معوض في الضاحية الجنوبية. وانتشرت القوى الأمنية والجيش اللبناني في محيط الانفجار، وبدأت استخبارات الجيش والشرطة العسكرية التحقيقات بشأن طبيعة الانفجار. أما الجيش الإسرائيلي فلم يعلق على الهجوم، مشيرا إلى أنه لا يعلق على تقارير خارجية. هذا الهجوم جاء بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت قوات إيرانية وفصائل شيعية قرب العاصمة السورية دمشق زعم أنها كانت تخطط لإطلاق "طائرات مسيرة هجومية" صوب إسرائيل. وأشار مراقبون إلى أن نشاط طائرتي الاستطلاع الإسرائيليتين قد يكون مرتبطا بالضربات الإسرائيلية التي نفذت في سوريا على مواقع إيرانية ليل السبت، وفقا ل"سكاي نيوز". عدوان مكشوف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اعتبر أن الاعتداء الإسرائيلي الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية عدوان سافر على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وفصل جديد من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ودليل إضافي على نوايا إسرائيل العدوانية واستهدافها الاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة. وتساءل الرئيس السابق ميشال سليمان، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "هل هناك استراتيجية لبنانية للدفاع على خرق سرائيل للسيادة اللبنانية؟". الحرس الثوري الإيراني يهدد بزوال إسرائيل واعتبر أن "تطور الأحداث سيضع الاستراتيجية الدفاعية موضع الضرورة الملحة لتصويب بوصلة قرار الحرب والسلم". ووصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبيةلبيروت، بأنه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701. وقال تعليقاً على الاعتداء إنه سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، ولا سيما أن العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر. وختم الرئيس الحريري قائلا إن "المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الإسرائيلية وتداعياتها، والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية". حرب جديدة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان استنكر استهداف لبنان، مؤكدا أن هذا العدوان يشكل انتهاكا لسيادته. وقال: "نضعه برسم الأممالمتحدة ومجلس الأمن لما يحمله من تبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، مما يؤكد أن إسرائيل تلعب بالنار التي ستغرقها في أتون حرب جديدة ستكون على حساب وجود كيانها الغاصب". ورأى الشيخ قبلان "أن العدوان على لبنان وما رافقه من عدوان على سوريا يتزامن مع احتفال لبنان بنصر الجرود والإنجازات الكبيرة التي تحققها سوريا على الإرهاب التكفيري، ليكشف من جديد أن الإرهابين الصهيوني والتكفيري ينضويان في مشروع استعماري لضرب محور المقاومة"، وفقا ل"المنار". ووصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس إلى مكان سقوط طائرتي الاستطلاع الإسرائيليتين في الضاحية الجنوبية، وقال: "العدو الإسرائيلي لم يتوقف عن خرق السيادة اللبنانية والدولة ستكشف عن الطائرة الإسرائيلية الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية". قادم من لبنان.. سوريا تعلن إسقاط صاروخ وسط أراضيها ما نود الإشارة إليه هو أن إسرائيل تعتبر جماعة حزب الله المدعومة من إيران أكبر تهديد عبر حدودها وتصنفها الولاياتالمتحدة وإسرائيل كمنظمة إرهابية. وخاض لبنان وإسرائيل حربا استمرت شهرا في 2006 أسفرت عن سقوط نحو 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و158 قتيلا في إسرائيل معظمهم جنود. وزاد قلق إسرائيل بعد تنامي نفوذ إيران خلال الحرب في سوريا المجاورة، حيث تقدم طهران وحزب الله دعما عسكريا مهما لدمشق.