شهدت الساعات القليلة الماضية حالة من الغضب الدولي تجاه التعامل مع حرائق غابات الأمازون، خاصة في ظل صعوبات مناقشة هذا الملف في قمة مجموعة السبعة لم تعد حرائق غابات الأمازون الضخمة تهديدا محليا في البرازيل فقط، بل تمثل مخاطر واسعة للعالم أجمع، لا سيما أنها المصدر الرئيسي لضخ 20% من الأكسجين على كوكب الأرض، الأمر الذي يجعل العناية بها شأنا عالميا مهما. الحرائق الضخمة التي تابعها العالم على مدى الأيام القليلة الماضية، أشعلت نيران النقد ضد البرازيل، خاصة أنها لم تتمكن من التعامل معها، كما أنها لم تحرز أي تقدم في جهود خفض عدد الحرائق التي تلتهم غابات الأمازون بشكل سنوي، وذلك على الرغم من الأهمية السياسية لذلك. وخلال الساعات القليلة الماضية، حاول الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو، الرد على النقاد في جميع أنحاء العالم، والذين بدوا غاضبين من الحرائق التي اندلعت في غابات الأمازون المطيرة، واصفين إياها بالتهديد العالمي الذي يجب مواجهته، حسب ما جاء في شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية. بسبب حرائق الأمازون.. ماكرون وخلال الساعات القليلة الماضية، حاول الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو، الرد على النقاد في جميع أنحاء العالم، والذين بدوا غاضبين من الحرائق التي اندلعت في غابات الأمازون المطيرة، واصفين إياها بالتهديد العالمي الذي يجب مواجهته، حسب ما جاء في شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية. بسبب حرائق الأمازون.. ماكرون يتهم رئيس البرازيل ب«الكذب» ورفض بولسونارو حماية غابات الأمازون المطيرة ضمن نظام بيئي واسع يعرف باسم "رئات الكوكب"، وذلك بدافع نيته لاستغلال تلك المنطقة اقتصاديا وتجاريا. ومنذ أن تولى منصبه في يناير، شجع المزارعين ومربي الماشية والحطابين على تنظيف الأراضي في الأمازون، ما أدى إلى تسريع معدل إزالة الغابات والتعدي على تلك الأراضي، التي كانت تُحدث نوعًا من التوازن البيئي الملحوظ. ويرى خبراء البيئة والداعون لحمايتها، أن السلوك البشري هو السبب الرئيسي في حرائق الأمازون، خاصة بعد أن تم إعداد أجزاء كبيرة منها لأنشطة زراعية واسعة النطاق، وذلك على الرغم من أن الرياح والحرارة ساعدتهم على الانتشار في هذا السلوك. ووسط حالة الغضب العالمية، تسعى الحكومة البرازيلية للدفاع عن نفسها، لأن الناشطين والقادة السياسيين في جميع أنحاء العالم يسعون لاتخاذ إجراء عاجل بشأن حرائق الغابات، التي لا تزال تمثل تهديدا خطيرًا في الوقت الحاضر. رئة العالم تحترق| 73 ألف حريق في «الأمازون» منذ 2019 ومن الانتقادات الخارجية، كان حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحرائق ووصفها بأنها "أزمة دولية"، وحث الزعماء في قمة مجموعة السبع على إعطاء أولوية للحرائق خلال مناقشاتهم في فرنسا، والتي تبدأ غدًا الأحد. وأضاف ماكرون: "منزلنا يحترق، غابة الأمازون المطيرة التي تنتج 20% من أكسجين كوكبنا تشتعل فيها النيران". ومن جانبه، أيد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تعليق ماكرون قائلا: "نحتاج إلى تصرف من أجل الأمازون (#ActForTheAmazon) ونتصرف من أجل كوكبنا، فأطفالنا وأحفادنا يعولون علينا". وعلى الرغم من حالة الإجماع الواضحة في المواقف السياسية للعديد من الزعماء السياسيين، فإن قمة مجموعة السبعة قد لا تكون قادرة على مناقشة تغيرات المناخ، خاصة أن من الحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، واللذان لا يوليان اهتمامًا كبيرًا لذلك. ورد بولسونارو على الانتقادات عبر تويتر: "مؤسف أن يسعى ماكرون لتحقيق مكاسب سياسية شخصية في مسألة داخلية للبرازيل ودول الأمازون الأخرى. النغمة المثيرة التي استخدمها لا تفعل شيئا لحل المشكلة". تنصيب بولسونارو.. البرازيل تنضم لحلف ترامب اليميني وتكمن الأهمية الاستثنائية لغابات الأمازون في كونها من أهم المساحات الخضراء في العالم، والتي تضم 3000 نوع مختلف من الأسماك، و2.5 مليون نوع من الحشرات، كما أنها مكان تجمع أخطر أنواع الثعابين والزواحف مثل الأناكوندا، بالإضافة إلى 40 ألف نوع من النباتات، بعضها يعالج السرطان، وهو ما يمثل أهمية استثنائية للغابة المطيرة.