اتهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم نظيره البرازيلى، جائير بولسونارو، بالكذب بشأن التزامه بالبيئة ومواجهة تغير المناخ في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في يونيو، باعتبارها أسوأ الحرائق التي اندلعت في غابات الأمازون المطيرة. وقال مسؤول رئاسي فرنسي: "بالنظر إلى موقف البرازيل خلال الأسابيع الماضية، يمكن للرئيس أن يستنتج فقط أن الرئيس بولسونارو كذب عليه في قمة أوساكا". واندلعت الليلة الماضية حرب كلامية بين الزوجين على تويتر، مع مطالبة ماكرون بضرورة عقد اجتماع عاجل لمجموعة السبع ، وبولسونارو ينتقد ماكرون بسبب "عقلية الاستعمار". وأكد مسؤول حكومي فرنسي اليوم، أن سياسات بولسونارو أظهرت أنه لا ينوي احترام الالتزامات المتعلقة بتغير المناخ وأيضًا لا يريد الالتزام بمقترحات محددة. وأضاف المسؤول "في ظل هذه الظروف، ستعارض فرنسا اتفاقية ميركوسور (اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي) كما هي". ومن جهتها، دعمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم دعوات ماكرون لعقد اجتماع دولي، قائلة إن حرائق الأمازون كانت "حالة طارئة حادة" تنتمي إلى جدول أعمال مجموعة السبع. وغرّد ماكرون الليلة الماضية، عبر موقع تويتر، قائلاً: 'بيتنا يحترق.. حرفيا، غابة الأمازون المطيرة- الرئتين التي تنتج 20% من أكسجين كوكبنا- تشتعل فيها النيران"، كما أرفق مع المنشور صورة من الحرائق. وردّ بولسونارو على تغريدة ماكرون، قائلاً: "يؤسفني أن ماكرون يسعى لتحقيق مكاسب سياسية شخصية في مسألة داخلية للبرازيل ودول الأمازون الأخرى.. النغمة المثيرة التي استخدمها لا تفعل شيئًا لحل المشكلة.. إن اقتراح الرئيس الفرنسي بمناقشة قضايا الأمازون في مجموعة السبع دون مشاركة بلدان المنطقة يثير عقلية استعمارية في غير محلها في القرن الحادي والعشرين".