دخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل مباشر على خط الأزمة المشتعلة في إقليم هونج كونج مع السلطات الصينية، في تصعيد قد يؤثر على فرص التوافق بشأن الحرب التجارية بدت الأزمة الحالية في هونج كونج تتجه إلى أعقد مستوياتها وأصعبها، خاصة في ظل رغبة الولاياتالمتحدة لاستغلال هذه التظاهرات كأداة ضغط رئيسة على الصين من أجل التوصل إلى صيغة أفضل بالنسبة لواشنطن في الحرب التجارية بين البلدين. وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، صعدت الصين من إجراءاتها في التعامل مع التظاهرات المستمرة منذ شهرين في الإقليم، بما في ذلك إغلاق مطار هونج كونج الدولي، الخطوة التي اعتبرها المتظاهرون تصعيدًا واضحًا من جانب بكين في تلك الأزمة المشتعلة منذ ما يزيد على شهرين. الخطوات التي اتخذتها بكين في الأزمة مؤخرًا، عكست بشكل واضح رغبتها في إخراج الولاياتالمتحدة خارج الدائرة السياسية للأزمة، خاصة بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعامل الصيني مع التظاهرات في الإقليم. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين وحث دونالد ترامب الصين، الخطوات التي اتخذتها بكين في الأزمة مؤخرًا، عكست بشكل واضح رغبتها في إخراج الولاياتالمتحدة خارج الدائرة السياسية للأزمة، خاصة بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعامل الصيني مع التظاهرات في الإقليم. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين وحث دونالد ترامب الصين، أمس الأربعاء، على الالتزام ب"المسؤولية الإنسانية" في المواجهة العنيفة مع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج، وذلك مع تزايد المخاوف من أن بكين تدرس التدخل المباشر في الأزمة، وذلك حسب صحيفة "هونج كونج فري برس". وتمثل الحركة أكبر تحد لسلطة بكين منذ أن أعاد البريطانيون المدينة في عام 1997 بموجب اتفاق سمح لها بالحفاظ على الحريات التي يشعر كثير من سكان هونج كونج بأنها تتآكل في الوقت الحالي، خاصة في ظل مجموعة من الخطط السياسية التي تسعى الصين لتطبيقها في الإقليم. وفي سلسلة من التغريدات، ربط الرئيس الأمريكي التوصل لصفقة تجارية محتملة مع بكين بإيجاد حل سلمي للاضطرابات السياسية التي عصفت بالإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي منذ 10 أسابيع. وأشارت الصحيفة المعنية بمتابعة شؤون الإقليم، إلى أن واشنطن أصبحت تشعر بالقلق بشكل متزايد من تزايد حشود قوات الأمن الصينية على الحدود مع هونج كونج، حيث لا تظهر الاحتجاجات أي علامات على التراجع، وتقرع بكين طبولها ضد الحركة الداعية لإجراء إصلاحات ديمقراطية. الصين تُنعش القارة السمراء باستثماراتها.. وإسقاط الديون فرصة ذهبية لإفريقيا وقال ترامب عبر تويتر، في أول إشارة واضحة إلى أن الصفقة التجارية يمكن أن تتعرض للتهديد بسبب رد فعل بكين على الاحتجاجات: "تُفقد ملايين الوظائف في الصين إلى دول أخرى غير معروفة.. الآلاف من الشركات تغادر، وبالطبع الصين تريد عقد صفقة". وأضاف ترامب في تغريدة لاحقة: "ليس لدي أي شك في أنه إذا أراد الرئيس شي حل مشكلة هونج كونج بسرعة وإنسانية، فيمكنه القيام بذلك". تغريدات الرئيس الأمريكي أشارت بشكل واضح إلى إمكانية عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينج في المستقبل القريب، كما أنها أكدت أن احتجاجات هونج كونج ستكون على رأس الملفات التي سيناقشها الجانبان في الفترة المقبلة. وقبل التظاهر في مطار هونج كونج، ركَز المتظاهرون المتشددون غضبهم تجاه الشرطة، الذين خاضوا معها معارك أسبوعية، أو المؤسسات الحكومية مثل برلمان المدينة والمكتب الرئيس في بكين، وهو ما أشار إلى تصعيد جديد في المواجهات بين الصين والإقليم خلال الساعات القليلة الماضية. ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًّا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وعلى الرغم من رهان الصين على عامل الوقت للتهدئة، فإن الناشطين يواجهون ذلك بسلسلة أخرى من التجمعات الجماهيرية المُخطط لها خلال الأيام القليلة المقبلة، في محاولة لإظهار أن حركتهم ما زالت تحظى بدعم شعبي واسع على الرغم من المشاهد العنيفة التي شهدتها في مطار الإقليم خلال الساعات القليلة الماضية، وهو الوقت الذي شهد دخول واشنطن كطرف مباشر في الأزمة.