المبعوث الأممي في ليبيا طرح خطة من ثلاث نقاط للخروج من النزاع الدائر تمثل أبرز بنود الخطة الأممية في إعلان هدنة بحلول عيد الأضحى المبارك بحلول 10 أغسطس بعد تزايد الشكوك في قدرة الدور الأممي على الوصول إلى حل للأزمة في ليبيا، يحاول غسان سلامة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا، البحث عن مخرج لحل النزاع القائم في ليبيا والتعامل مع الأزمة ووضع آليات لحلها. سلامة شدد على أنه في ظل استمرار المعارك الدائرة لا يمكن تأجيل قرار وقف الحرب في ليبيا إلى أجل غير مسمى، وهو ما دعاه إلى تقديم مقترح جديد لإعادة الأطراف المتحاربة في البلاد إلى سكة العملية السياسية. وتكافح ليبيا من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي في ظل انعدام الأمن وحالة الانقسام منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. خطة سلامة وفي محاولة لإنقاذ مهمته التي باتت توصف بالمنتهية، طرح سلامة عبر دائرة تليفزيونية من ليبيا، خطة من ثلاث نقاط للخروج من النزاع الدائر والتي تتمثل في إعلان هدنة بحلول عيد الأضحى 10 أغسطس. وينبغي أن تكون الهدنة مصحوبة بتدابير لبناء الثقة مثل تبادل الأسرى وإطلاق المعتقلين أو المختطفين تعسفا وتبادل خطة سلامة وفي محاولة لإنقاذ مهمته التي باتت توصف بالمنتهية، طرح سلامة عبر دائرة تليفزيونية من ليبيا، خطة من ثلاث نقاط للخروج من النزاع الدائر والتي تتمثل في إعلان هدنة بحلول عيد الأضحى 10 أغسطس. وينبغي أن تكون الهدنة مصحوبة بتدابير لبناء الثقة مثل تبادل الأسرى وإطلاق المعتقلين أو المختطفين تعسفا وتبادل رفات الموتى. وشملت الخطة أيضا عقد اجتماع دولي رفيع المستوى للبلدان المعنية بعد الهدنة، من أجل تدعيم وقف الأعمال الحربية، والعمل من أجل فرض التطبيق الحازم لحظر الأسلحة لمنع تدفق الأسلحة إلى المسرح الليبي، وتعزيز الالتزام الحازم بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان من قبل الأطراف الليبية. وأكد المبعوث الأممي أنه ينبغي أن يتبع الاجتماع الدولي اجتماع ليبي يضم شخصيات بارزة ومؤثرة من جميع أنحاء البلاد للاتفاق على عناصر شاملة للمضي قدمًا في العملية السياسية. مشيرا إلى أن مثل هذا التوافق كان على وشك أن يتم في الفترة التي سبقت المؤتمر الوطني، وأن الوقت قد حان لليبيين لإنهاء هذا الفصل الطويل من الشك المتبادل والخوف والانقسام، بحسب "أخبار الأممالمتحدة". الهدنة ومجلس الأمن الإجراء الثلاثي يتطلب توافق آراء في مجلس الأمن وبين الدول الأعضاء التي تمارس نفوذا على الأرض في ليبيا، وفي هذا الإطار فإنه من المرجح أن يوافق مجلس الأمن الدولي على نداء من أجل إقرار الهدنة في ليبيا بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقال جوستافنو ميزا كوادرا، الممثل الدائم لبيرو لدى الأممالمتحدة والرئيس الحالي للمجلس، للصحفيين إن هناك "دعما واسعا" لخطة اقترحها مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، مشيرا إلى أن "بعض أعضاء المجلس ما زالوا بحاجة إلى التشاور مع عواصمهم". وأضاف ميزا كوادرا في أعقاب مشاورات مغلقة أجراها أعضاء المجلس أنه في غضون أيام قليلة، سيكون المجلس قادرا على إصدار بيان رسمي، وفقا ل"شينخوا". فشل وانحياز ويلاحق الفشل المبعوث الأممى فضلا عن اتهامات لسلامة بالانحياز إلى طرف سياسى بعينه مما أفقد الأممالمتحدة إحدى أهم صفة وهى الحيادية وعدم دعم طرف على حساب آخر، وعدم التوازن بين الشرق والغرب الليبيي، مما أغضب شريحة واسعة من الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية داخل ليبيا. وبحسب "أخبار ليبيا" فإنه بعد انطلاق العملية العسكرية في طرابلس، لم تنجح البعثة الأممية في ليبيا في استكمال مسار العملية السياسية بالبلاد لذلك يحاول المبعوث الأممي إلى ليبيا إنقاذ مهمته التي باتت توصف بالمنتهية. وتتمثل محاولات إحياء سلامة للخط السياسي أساسا في بحث رئيس حكومة الوفاق فائز السراج مع رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، على هامش مشاركتهما في تشييع جنازة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، استئناف العملية السياسية. وذكرت حكومة الوفاق في بيان لها أن الاجتماع تناول جهود البعثة الأممية لوقف العدوان على طرابلس واستئناف العملية السياسية. كما التقى غسان سلامة أول من أمس الأحد، بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بمقر القيادة العامة للجيش الليبي بمنطقة الرجمة، وتطرق اللقاء إلى المشاورات التي تجرى استعدادا لعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة حول الأوضاع في ليبيا. ويرى مراقبون أن النجاحات التي حققها الجيش هي التي دفعت المبعوث الأممي من أجل المضي قدما في اتجاه تعديل خطته، هذه المستجدات جعلت سلامة يأخذ بعين الاعتبار المخاوف الجدية في المشهد الليبي لذلك فإنه من الملحوظ تغير ماراثون المشاورات الجديد للمبعوث الأممي.