عمّت الأفراح في نفوس الشعب الجزائري بعد التتويج أمس بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخها، في نسخة كان بطلها بامتياز إسماعيل بن ناصر هو لاعب ديناميكي ونشيط وصغير في السن، يبلغ من العمر 21 عاما، فاللاعب الذي يلعب بقدمه اليسرى يجيد اللعب في أكثر من مركز، ويحد من المواهب الواعدة بشدة في كرة القدم الحديثة، فبإمكانه اللعب في أكثر من مركز في وسط الملعب من الارتكاز واللعب "بوكس تو بوكس" وكصانع لعب، فأسلوب لعبه إيطالي من الطراز الرفيع، ويتميز بالسرعة والرؤية والذكاء والمهارات العالية. إنه إسماعيل بن ناصر، أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية التي اختتمت أمس في مصر، وأحد أهم العوامل التي مكنت الجزائر من التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخها. إسماعيل بن ناصر موهبة شابة، لم يجذب الأضواء بقوة في بداية مسيرته، حيث وُجد في صفوف أرسنال في الفترة ما بين عامي 2015 و2017، قبل أن ينتقل إلى صفوف تور الفرنسي على سبيل الإعارة في موسم 2016- 2017، ومنهما انتقل إلى إمبولي الإيطالي. ابن ناصر الذي حصد جائزة أفضل لاعب في مباراتي كينيا والسنغال في دور المجموعات، إسماعيل بن ناصر موهبة شابة، لم يجذب الأضواء بقوة في بداية مسيرته، حيث وُجد في صفوف أرسنال في الفترة ما بين عامي 2015 و2017، قبل أن ينتقل إلى صفوف تور الفرنسي على سبيل الإعارة في موسم 2016- 2017، ومنهما انتقل إلى إمبولي الإيطالي. ابن ناصر الذي حصد جائزة أفضل لاعب في مباراتي كينيا والسنغال في دور المجموعات، وُلد لأب مغربي وأم جزائرية، وكان يحق له منذ بداية مسيرته تمثيل أي من منتخبي الجزائر والمغرب، بل كان يحق له تمثيل فرنسا أيضًا، والتي لعب في صفوفها بالفعل في فئة الشباب. وكانت بداية مطاردة تلك الموهبة الشابة، من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم من أجل تمثيل أسود الأطلس، ولكنه قرر تمثيل المنتخب الجزائري الذي منحه فرصة المشاركة في الفريق الأول، في الوقت الذي كانت ترغب فيه المغرب في أن يمثلها أولا في منتخب الشباب. وعلى الرغم من سهولة القرار بالنسبة لابن ناصر بالنظر إلى العرضين، فإنه دخل في صدام شديد مع والده الذي كان يرغب في تمثيله منتخب المغرب، ومحاكاة تجربة مهدي بن عطية، الذي أقنعه الاتحاد المغربي لكرة القدم بتمثيل أسود الأطلس في عام 2008، والذي كانت والدته تحمل أيضا الجنسية الجزائرية مثل والدة ابن ناصر. ويبدو أن ابن ناصر اتخذ القرار الصحيح بالفعل، فلم يحتَج للكثير من الوقت لخوض مباراته الدولية الأولى بقميص محاربي الصحراء، بعدما شارك أمام ليسوتو في شهر أبريل من عام 2016 في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية 2017، التي أقيمت في الجابون. وشارك ابن ناصر في 10 مباريات دولية قبل كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر، إلا أنه ظهر بنضج كبير على الرغم من صغر سنه، ويعود ذلك إلى ممارسته كرة القدم في سن صغيرة، بعدما بدأ مسيرته الاحترافية في صفوف فريق أرلي أفينيون الفرنسي، ومنه انتقل إلى أرسنال، بعدما أعجب المدرب الفرنسي الشهير أرسين فينجر بقدراته. إسماعيل بن ناصر شارك في الكان بمصر، ولا يعلم الكثيرون عن موهبته، إلا أنه انفجر بمستويات باهرة خطفت الأضواء من العديد من نجوم محاربي الصحراء، وعلى رأسهم رياض محرز، ليصبح ثاني جزائري في التاريخ يفوز بجائزة أفضل لاعب في الكان، بعد الأسطورة رابح ماجر في نسخة 1990 التي استضافتها الجزائر وتوجت بلقبها. انفجرت الموهبة ولاحظها الكل في الكان، إلا أن ذلك لم يزد ابن ناصر إلا تواضعًا، إذ خرج أمس عقب تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الكان ليصرح: "كرة القدم تلعب على التفاصيل والأخطاء البسيطة، وكانت لدينا رغبة أفضل في الانتصار، وهو ما منحنا النقاط الثلاث". مستوى مميز قدمه ابن ناصر، سيجعله أبرز أهداف الأندية الأوروبية في الميركاتو الصيفي الحالي، وهو بالفعل قريب للغاية من الانتقال إلى ميلان الإيطالي، ويرى الروسونيري أن الصفقة رابحة بكل المقاييس فإلى جانب إمكانيات ابن ناصر، فهو يحمل جواز سفر أوروبيا. يذكر أن ابن ناصر شارك مع إمبولي الموسم الماضي في 37 مباراة بالدوري الإيطالي بواقع 2.961 دقيقة لم يسجل خلالها أي هدف، ولكنه صنع 3 أهداف، كما شارك لمدة 59 دقيقة في كأس إيطاليا، وتحصّل طوال الموسم على 7 كروت صفراء ولم يُطرد في أي مباراة. كما خاض مع الجزائر 17 مباراة دولية، صنع خلالها 4 أهداف ولم يسجل أي هدف، ومن بينها 7 مباريات في كأس الأمم الإفريقية التي اختتمت أمس.