أجيري ترك وكيل أعماله المصري يرشح له لاعبين ويضمهم للمنتخب وأحضر سيلجادو وتعيينه مستشارًا فنيًا وبدأ الأمر كأنه سبوبة يحاول المدرب المكسيكي أن يستفيد منها كل المقربين منه كرة القدم هي لعبة الفقراء، تنتشر في الشوارع والساحات الشعبية، ورغم ممارستها في كل قارات العالم، تحتفظ قارتا إفريقيا وأمريكا الجنوبية بطابع خاص في هذه اللعبة، يتعلق بأنهما مصنع لإنتاج المواهب التي لا تنضب، فهما دائمًا يصدران العناصر المميزة في اللعبة إلى أوروبا، ومن يمسك بالفرصة يتألق ويصبح ذا شأن كبير في اللعبة. عشق كرة القدم لدى الجماهير المصرية وشغفها أمر كشف عنه امتلاء مدرجات استاد القاهرة في مباريات مصر، رغم الشكاوى من ارتفاع أسعار التذاكر، ومن ثم فإن الصدمة كانت قاسية بعد الخروج من البطولة. لكن إذا كانت هناك فضائح لا بد من العودة إلى المقدمات بطريقة «الفلاش باك» السينمائية للكشف عما حدث وأدى إلى هذا السقوط.فور إعلان رحيل المدرب الأرجنتينى «هيكتور كوبر» عن تدريب المنتخب الوطنى بعد انتهاء مشوار مصر في مونديال روسيا وخسارة المباريات الثلاث في دور المجموعات، بدأت مساعى اتحاد الكرة المصرى للبحث لكن إذا كانت هناك فضائح لا بد من العودة إلى المقدمات بطريقة «الفلاش باك» السينمائية للكشف عما حدث وأدى إلى هذا السقوط. فور إعلان رحيل المدرب الأرجنتينى «هيكتور كوبر» عن تدريب المنتخب الوطنى بعد انتهاء مشوار مصر في مونديال روسيا وخسارة المباريات الثلاث في دور المجموعات، بدأت مساعى اتحاد الكرة المصرى للبحث عن بديل عالمي، قادر على عمل النقلة التى تبحث عنها الكرة المصرية ليضعها على الخريطة العالمية، وحتى لا يحتاج المنتخب إلى 28 عامًا أخرى للتأهل إلى نهائيات كأس العالم. وكان الاسم الأبرز والأقرب هو الفرنسى «تيرى هنرى»، الذي أكدت أغلب التقارير أنه وافق على كل الشروط الخاصة للمهمة، وينقصه فقط أن يتعرف على خطة اتحاد الكرة للمستقبل والتى لم ترق له فى النهاية فتوقف كل شىء. دون أى مقدمات قفز اسم المكسيكى خافيير أجيرى على الساحة، وحاول مسؤولو اتحاد الكرة وضع مساحيق تجميل على السيرة الذاتية للمدرب من أجل ترضية الجماهير، وإقناعهم بضرورة مساندته والوقوف خلفه فى مهمته لتحقيق حلم المصريين فى تطوير الكرة فى البلاد، وفى 2 أغسطس تم إعلان التعاقد مع المدير الفنى الجديد، وأعلن وقتها أنه حضر من أجل كتابة تاريخ للكرة المصرية وأبدى سعادته لأنه سيتولى تدريب محمد صلاح الذى يعد واحدا من أهم لاعبى العالم فى هذه المرحلة. وبمرور الوقت بدأ أن أجيرى حضر إلى مصر لأكثر من سبب، أبرزها على الإطلاق أنه متورط فى قضية تلاعب فى النتائج بالدوري الإسبانى والقضية ما زالت تنظر في القضاء الإسباني، ومن ثم فضل المدير الفني البحث عن مكان جديد للعمل فيه بعيدًا عن الدوري الإسباني الذى سيكون من الصعب عليه العمل فيه خلال هذه المرحلة. المدرب المكسيكى ترك وكيل أعماله المصرى ممدوح عيد يرشح له لاعبين ويضمهم للمنتخب، وأحضر ميشيل سيلجادو وتم تعيينه مستشارًا فنيًا براتب قيمته 5 آلاف دولار، فى كل فترة تجمع سيحضر فيها للعمل مع منتخب مصر، وبدأ الأمر كأنه سبوبة يحاول خافيير أجيرى أن يستفيد منها كل المقربين منه. وإذا كانت المؤشرات كلها تشير إلى أن القادم أسوأ فإن جماهير الكرة المصرية راهنت على المدرب المكسيكى ووضعت آمالا عريضة عليه فى أن يحقق أحلامها، بعدما حصلت مصر على تنظيم كأس الأمم الإفريقية، لكنه باستهتاره تحت رعاية مجلس إدارة اتحاد الكرة وتحديدًا مدير المنتخب إيهاب لهيطة، اغتال الحلم فى استاد القاهرة وخرج منتخب مصر من البطولة. آخر فضائح أجيري قبل مباراة جنوب إفريقيا تمثلت في خروجه من معسكر المنتخب قبل المباراة ب48 ساعة فقط بصحبة وكيل أعماله ممدوح للسهر في ديسكو بأحد المراكب النيلية أمام نادى الجزيرة، وسهرا حتى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة وخرج المدرب بعد تناوله بعض المشروبات وخرج وهو فى حالة يرثى لها وعاد إلى فندق إقامة المنتخب الوطنى. View this post on Instagram With Aguierre Samuel Eto'o & Mamdouh... Pier 88 the best only for the best??#pier88egypt #food# life is beautiful #egypt# A post shared by Giovanni Bolandrini (@giovannibolandrini) on Jul 2, 2019 at 12:51am PDT مدرب بهذه الحالة من الاستهتار واللا مبالاة لا بد أن تكون نهاية مشواره مع المنتخب الذى يتولى تدريبه مثلما حدث مع منتخب مصر فى بطولة كاس الأمم الإفريقية، ومن ثم فإن الاستقالات التى تقدم بها أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة ليست كافية عقابًا لهم على ضياع حلم الجماهير المصرية، بل لا بد من وقفة معهم وإبعادهم عن الساحة الكروية لفترة طويلة، كى يتم تطهير كرة القدم المصرية من العناصر التى تفسدها وتعود بها للخلف.