أعلن قادة الاحتجاجات في السودان عن إلغاء الدعوة إلى العصيان المدني، الذي كان مقرراً في 14 يوليو الجاري، إذ نشر تحالف "الحرية والتغيير" برنامجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون الإشارة إلى العصيان المدني والإضراب اللذين كان دعا إليهما وذلك بعد توصل قوى "الحرية والتغيير" إلى اتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي، تضمن النقاط الرئيسية للعملية الانتقالية، في الوقت الذي تعهد المجلس العسكري الانتقالي بتنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه مع قادة الحركة الاحتجاجية، لتحديد الخطوط الكبرى للمرحلة الانتقالية المقبلة. وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان في كلمة متلفزة "نتعهد في المجلس العسكري ونعدكم بأن نحمي ما تم الاتفاق عليه ونحرص على تنفيذه"، مضيفا "سنعمل مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير والقوى الأخرى بتعاون وثيق وتعامل مشترك هدفه بناء هذا الوطن". ووافق المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات الجمعة وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان في كلمة متلفزة "نتعهد في المجلس العسكري ونعدكم بأن نحمي ما تم الاتفاق عليه ونحرص على تنفيذه"، مضيفا "سنعمل مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير والقوى الأخرى بتعاون وثيق وتعامل مشترك هدفه بناء هذا الوطن". ووافق المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات الجمعة على التناوب على رئاسة الهيئة المقبلة التي ستدير مرحلة انتقالية تمتد نحو ثلاثة أعوام. وأثار الاتفاق الذي رعاه وسيطا إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، ارتياحا في السودان بعد أشهر من التوتر أعقبت إطاحة الجيش الرئيس عمر البشير في أبريل. وينص الاتفاق على أن يترأس العسكريون أولا الهيئة الانتقالية ل21 شهرا على أن تنتقل الرئاسة إلى المدنيين ل18 شهرا وذلك لفترة تصل إلى ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.