الخوف يسيطر على تجار سوق برقاش.. تاجر جمال: «الجمل لو استقل بيك ياكلك زي الأسد».. 3 آلاف جنيه خسارة من ضرب الجمل.. والطب البيطري: «طبيب ل6 آلاف جمل ولم نرصد إصابات» ترقب وخوف لا يخلوان من مناجاة يرجوها كل العاملين في سوق برقاش لتجارة الجمال في الجيزة من أي وسيلة إعلامية، أملا في تحسين الصورة المأخوذة عنهم والتي أعطت انطباعا لدى المواطنين بتعذيبهم الجمال داخل السوق، وذلك عقب تداول صور لجمال مصابة تحت وطأة التعذيب على السوشيال ميديا بكثافة خلال الأيام القليلة الماضية، ما خلّف حالة من السخط تجاه السوق وعزوف المواطنين عن الحضور إلى السوق لشراء الأضاحي، لا سيما مع اقتراب عيد الأضحى، بخلاف تشديدات حكومية غير مسبوقة على السوق، زادت من تخوف التجار على مصدر رزقهم. "التحرير" انتقلت إلى السوق، التي تشهد كثافة ونشاطا في يومي الجمعة والأحد، مقارنة بغيرهما من أيام الأسبوع، وفي البداية، قال عبد الله عبيد القرقاشي، تاجر جمال وصاحب مكتب لبيع الجمال في سوق برقاش، إنه يمتهن تجارة الجمال أبًا عن جد، أي بالوراثة. خسارة 3 آلاف جنيه من ضرب الجمل وعن ضرب الجمال، أوضح القرقاشي "التحرير" انتقلت إلى السوق، التي تشهد كثافة ونشاطا في يومي الجمعة والأحد، مقارنة بغيرهما من أيام الأسبوع، وفي البداية، قال عبد الله عبيد القرقاشي، تاجر جمال وصاحب مكتب لبيع الجمال في سوق برقاش، إنه يمتهن تجارة الجمال أبًا عن جد، أي بالوراثة. خسارة 3 آلاف جنيه من ضرب الجمل وعن ضرب الجمال، أوضح القرقاشي في حديثه ل"التحرير"، أن "الضرب عن ضرب يفرق، ويوجد ضرب تعذيب، وضرب للتوجيه، وفي السوق يوجد نوعان من الجمال، أحدهما جاء وتعامل مع بشر مسبقا، والآخر لم يتعامل مع بشر، كما هي الحال في الجمال المستوردة من الدولة الإفريقية، ما يتطلب رفع العصا من أجل أن يخاف الجمل". وأفاد القرقاشي أن "الجمل لو استقل بيك إنت كشخص أو استضعفك ياكلك زي الأسد"، والجمل في حالة إن عض إنسان، فالإنسان يحصل على 21 حقنة مثل الكلب، لتلوث أسنان الجمل، وأصحاب الجمال ليسوا كما قيل إنهم يضربون الجمال، فهذا الأمر غير منطقي، على حد قوله، معززًا حديثه بأن الجمل سيخسر من ثمنه ما بين 2000 و3000 جنيه عند ضربه، لأن كثرة الضرب تمنع الجمل من الأكل وتعرضه للموت، قائلا: "أنا أضرب اللي يضرب الجمل، وأقلع عين اللي يضربه". ضرب جمل واحد من 6 آلاف هل الحملة على السوق لصالح اللحم المستورد؟ من حيث انتهى القرقاشي، تابع تامر ناجي، تاجر جمال في السوق، وشدد على أن الصور لضرب الجمال في السوشيال ميديا "مفبركة"، وتداوُل هذه الصور لا يعرف لصالح من، متسائلا: "هل هذه الحملة لغلق سوق الجمال جراء خطأ فردي؟ ولماذا لا يعاقب الفرد دون الكل؟"، مواصلا أن اللحم الجملي هو أرخص لحم، ويعرف باسم "اللحم الشعبي" ويسجل 40% من نسبة اللحوم، وكيلو اللحم الجملي ب80 جنيها ويضاف إليه كيلو أرز ينتج عنه 2 كيلو يكفي ليؤكل بيتا بأكمله، كما عاد ليتساءل: "هل هذه الحملة لصالح اللحم المستورد؟"، منوهًا بأن 5 ملايين يعيشون على تجارة الجمال في مصر. خالد سيد، راعٍ ومسؤول عن خدمة الجمال، قال إنه لم ولن تُضرب الجمال، وفي حال انتابت الجمل حالة هياج، فكل ما يفعله هو "رفع العصاية عليه، أو ممكن أضربه ضربة خفيفة ويهدأ في هذه الحالة، ولو ضربته جامد اللي شغال معاه هيضربني"، مواصلا: "في نهاية السوق تبقى جمال لم تبَع، فيُترك لها الطعام من تبن وبرسيم، والمياه أمامها"، لافتا إلى أنه في حالة ضرب الجمل "بيخس ويخسر معاه صاحب الجمل". الصور "افتراء" عقوبة ضرب الجمل "محضر" الطب البيطري كان له وجود داخل السوق، ممثل في الدكتور محمد عبد الحليم، مدير إدارة المنصورية البيطرية، والتابعة لها سوق برقاش للجمال، والذي قال إن سوق برقاش بها إدارة بيطرية داخل السوق ومسؤولة عن متابعة أحوال السوق يوميا. وأضاف عبد الحليم أنه تتم رعاية بيطرية للجمل، ويتم التعامل مع الجمل في حالة أي إصابة، وعن عدد الأطباء المسؤولين عن رعاية 6 آلاف جمل أسبوعيا تحضر إلى السوق، رد: "طبيب واحد، وحاليا مش موجود وأنا اللي موجود مكانه"، ومواعيد العمل للوحدة في السوق بشكل خاص ومواعيد العمل في السوق بشكل عام، عقب صلاة الفجر حتى الساعة الثانية ظهرًا. وعن رصد حالات إصابة الجمال سابقًا أو حاليا، نفى عبد الحليم بشكل قاطع رصد أي إصابة للجمال منذ عمله في إدارة المنصورية منذ 3 سنوات، وفي حالة رصد أي إصابة يتم عمل محضر ضد من أصاب الجمل، وضد "المعلم" صاحب الجمل.