مصطفى بكير: أرى أنه شيء جيد أن يكون لديك في المنتخب «سوبر ستار» مثل صلاح له محبون ومتابعون في كل أنحاء العالم لكن لا يمكن أن نغفل دور باقي اللاعبين تشهد مصر استعدادات أمنية ورياضية على أعلى مستوى، ترقبا لانطلاق صافرة بدء أكبر كرنفال رياضي كروي في القارة السمراء الذي يضم نجوما جذبوا اهتمام العالم بأسره بأخلاقهم وبراعتهم. بداية من اليوم الجمعة ستتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو ضفاف النيل تلبية لشغف متابعة البطولة ال32 لكأس الأمم الإفريقية لعام 2019 التي تستضيفها جمهورية مصر العربية للمرة الخامسة منذ انطلاقها عام 1957. وعلى هامش هذا المحفل الرياضي الهام كان لنا هذا الحوار مع المهندس مصطفى بكير نائب رئيس حزب المحافظين لشؤون الشباب والرياضة. وبكير أيضا ناقد ومحلل رياضي بقناة النيل الرياضية وعضو لجنة العلاقات العامة بمنطقة الجيزة لكرة القدم ورئيس مجلس إدارة مركز شباب الشيخ زايد. وإلى نص الحوار.. كيف ترى استعدادات مصر لاستضافة كأس الأمم الإفريقية؟ كأس الأمم الإفريقية تصنف كثالث أكبر بطولة كروية على مستوى العالم، بعد كأس العالم وكأس الأمم وبكير أيضا ناقد ومحلل رياضي بقناة النيل الرياضية وعضو لجنة العلاقات العامة بمنطقة الجيزة لكرة القدم ورئيس مجلس إدارة مركز شباب الشيخ زايد. وإلى نص الحوار.. كيف ترى استعدادات مصر لاستضافة كأس الأمم الإفريقية؟ كأس الأمم الإفريقية تصنف كثالث أكبر بطولة كروية على مستوى العالم، بعد كأس العالم وكأس الأمم الأوربية، نظرا لما تضمه المنتخبات المشاركة بين صفوفها من نجوم يلعبون في أكبر الأندية الأوربية، وذلك يعد سر من أسرار قوتها الفنية. البطولة كان من المقرر أن تنظمها الكاميرون ونظرا لمشكلات البنية التحتية، قرر الاتحاد الإفريقي سحب تنظيم البطولة منها، وتم إسناد تنظيمها لمصر بعد منافسة شرسة مع جنوب إفريقيا، بفضل قوة مصر الناعمة وتأثير المهندس هاني أبو ريدة داخل الاتحاد الإفريقي، إذ تضم البطولة لأول مرة منذ نشأتها سنة 1957، 24 منتخبا في تاريخ إفريقيا، بدلا من 16 منتخبا. وما فرص مصر في حصد اللقب؟ بلا شك نمتلك فرصا كبيرة تؤهلنا لحصد اللقب، أولا القوة الدافعة من الجمهور لنجوم المنتخب وعلى رأسهم محمد صلاح «فخر العرب»، إلى جانب توافر كل جهود الدولة لإنجاح البطولة وتذليل كافة العقبات، فالفرص كبيرة رغم شراسة المنافسة خاصة مع وجود منتخبات قوية ومرشحة للفوز كالمغرب والسنغال، ونيجيريا والكاميرون ثاني أكثر الفرق حاصد للبطولة ب5 ألقاب، بعد منتخب مصر. ظهر في الآونة الأخيرة مصطلح «منتخب صلاح»، هل في ذلك تهميش لباقي أفراد المنتخب؟ هو مصطلح دارج في العالم خاصة في المنتخبات التي تمتلك نجما عالميا مثل منتخب الأرجنتين، يسمى منتخب ميسي، والبرتغال أيضا يقال عليهم منتخب كريستيانو رونالدو، وأرى أنه شيء جيد أن يكون لديك «سوبر ستار» مثل صلاح له محبوه ومتابعوه في كل أنحاء العالم لكن لا يمكن أن نعفل دور باقي اللاعبين، ويمكن الاستفادة من ذلك من خلال انشغال لاعبي الفرق المنافسة بصلاح بفرض رقابة لصيقة عليه، وأتمنى من فريقنا لعب كورة شاملة وجماعية وعدم الاعتماد على لاعب واحد. كيف تستفيد مصر من تنظيم البطولة من حيث استعادة حضور الجماهير في مدرجات الدوري المحلي؟ لتنظيم البطولة فوائد كثيرة يمكننا استغلالها، مثل اختبار ظهور الجماهير المصرية بشكل مشرف كما حدث في بطولة 2006، ومتوقع تكرار تلك المشاهد المشرفة من جماهيرنا المصرية، وأعتقد أنها ستكون فرصة ذهبية لعودة الجماهير للمدرجات لإنعاش الدوري المصري بأهم عنصر في المنظومة وهو الجماهير، خاصة لأول مرة يتم استخدام التكنولوجيا من خلال (fan id) وحجز التذاكر أون لاين لمعرفة بيانات الجماهير، وهي فرضة ذهبية لتعميم التجربة في الدوري المحلي. ما تعليقك على الجدل الدائر منذ فترة حول الاعتراضات على تشكيل المنتخب الوطني؟ وما هي رؤيتك الفنية حول التشكيل الأمثل؟ هناك فرق بين اختيارات المدير الفني واختيارات الجماهير، فكل فرد من الجماهير ينتقد القائمة واختيار اللاعبين على حسب رؤيته فتجد هناك 90 مليون مدير فني، رغم ذلك تعجبت من إغفال القائمة لحارس مرمى مؤثر جدا مثل محمد عواد، مرورا بعمرو السولية في خط الوسط، ورمضان صبحي وكهربا اللذان يمتلكان حلول سحرية لفك دفاعات المنافسين بمهاراتهم، ولا ننسى أحمد فتحي بخبرته الكبيرة، لكن دائما هنالك المدير الفني المسئول وله رؤية خاصة، وفي النهاية هو من يتحمل المسئولية. هناك بعض الأصوات المنادية بإقالة المدير الفني المكسيكي خافيير أجيري في حالة عدم الحصول على البطولة.. ما رأيك في ذلك؟ أرى أن البطولة اختبار للمدرب كالجماهير، وسنرى مستوى المنتخب وسنقيم أداءه وهل ظهر الفريق بشكل يليق باسم منتخب مصر أم لا، ولا ننسى أن الجماهير المصرية لا ترحم في حالة أي تعثر، وستكون أقوى حتى من اتحاد الكرة في حكمها، لكن في حالة تقديم المنتخب لأداء قوي ووصوله لأدوار متقدمة، فمن الممكن أن تتم تجديد الثقة به وإتاحة الفرصة له لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم. كيف يمكن تجنب حدوث أي مشكلة فنية خاصة بعد المشكلة التي ثارت مؤخرا بسبب تعطل تقنية ال«Var»؟ ما زال الكاف يحبو بالنسبة للاتحاد الدولى والأوربي، فما حدث في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين فريقي الترجي والوداد «مهزلة» بكل المقاييس، لكن تقنية ال«var» في حد ذاتها تمثل العدالة المطلقة، رغم الأصوات التي تقول إنها تفقد المبارة إثارتها وتعطلها، لكن التحكيم الإفريقي دائما ما يكون عليه «علامة استفهام»، وأعتقد أن تطبيق هذه التقنية سيضيف للبطولة نوعا من أنواع القوة والعدالة. ما رأيك في استعدادات الملاعب المصرية للبطولة؟ الملاعب الستة التي ستستضيف مباريات البطولة شهدت تطويرا على أعلى مستوى، وهذه أول مرة نشهد فيها مثل هذا التطوير للملاعب المصرية، وأعتقد أن الجميع سيفاجأ بأرضية ملعب استاد القاهرة في أبهى صورها، لكن يجب أن يكون هناك شركات متخصصة في الصيانة الدورية للملاعب باستمرار كذلك يجب عدم استهلاك بعض الملاعب في استضافة عدد كبير من المباريات. كيف يمكن لمصر استغلال البطولة للترويج للسياحة؟ الترويج السياحي أحد أهم أهداف استضافة مثل هذه البطولة، وباعتبار مصر رئيس الاتحاد الإفريقي يجب على الدولة استغلال هذا البعد القاري الاستراتيجي باستغلال كل لحظة في البطولة، منذ لحظة استضافة المنتخبات المشاركة بالمطارات وحتى مغادرتهم القاهرة، ويجب الاعتماد على منصات السوشيال ميديا المختلفة للترويج لمثل هذه اللقطات التي تحقق انتشارا سريعا يصل للملايين حول أفريقيا والعالم في دقائق معدودة، فلك أن تتخيل لو شارك نجم منتخب مصر ومعشوق الكرة في العالم محمد صلاح صورة له من أمام أهرامات الجيزة وهو يدعو مشجعيه لزيارتها. ما رأيك في أغاني البطولة من أغنية بطولتنا وكلنا إنسان عام 2006 وحتى الهباداباديم عام 2019؟ رغم وجهات النظر المختلفة حول الأغاني الدعائية والترويجية للبطولات المختلة من حيث مستوى اختيار الكلمات أو ألحانها إلا أن كل وقت وله آذان، بمعنى أنه يجب استخدام الآليات الأكثر انتشارا ووصولا للجماهير ومخاطبة القاعدة العامة بلغتها لا بلغة أخرى.