ثمن الكورس يتراوح بين 550 إلى 750 جنيها للمادة.. وبركات: أولياء الأمور يقعون فريسة لكورسات النصب.. وقنديل: الجامعات ليس لها أى علاقة بكورسات التأهيل ونسعى للقضاء عليها مع اقتراب موعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، يبدأ فى نفس التوقيت من كل عام سباق جديد، ألا وهو سباق اختبارات القدارات بجميع الكليات الفنية العاملة بنظام الاختبارات، ومع إعلان مكتب التنسيق عن بدء الاختبارات، يبدأ أصحاب مراكز التأهيل الخاصة فى ممارسة هوايتهم فى استنزاف جيوب أولياء الأمور والطلاب من خلال سبوبة "الكورسات" و"الدروس الخصوصية"، ومطاردتهم داخل اللجان وخارجها من أجل حثهم على حجز الأماكن فى الدورات الخاصة بهم، وهو الأمر الذى أصبح يؤرق أولياء الأمور ويُضيف عليهم مزيدًا من الأعباء المالية بعد المبالغة بشكل كبير فى أسعار الكورسات. سعر الكورس الواحد لدى مراكز التأهيل يتراوح ما بين 550 إلى 750 جنيها، هذا بجانب ما تفرضه وزارة التعليم العالى من مبالغ مالية لدخول الاختبارات. طرق النصب على الطلاب ظهور مافيا مراكز التأهيل بكثرة دفع أولياء الأمور، والخبراء وأعضاء مجلس النواب، إلى المطالبة بالتصدى لها ومحاربتها وأن يكون هناك رقابة سعر الكورس الواحد لدى مراكز التأهيل يتراوح ما بين 550 إلى 750 جنيها، هذا بجانب ما تفرضه وزارة التعليم العالى من مبالغ مالية لدخول الاختبارات. طرق النصب على الطلاب ظهور مافيا مراكز التأهيل بكثرة دفع أولياء الأمور، والخبراء وأعضاء مجلس النواب، إلى المطالبة بالتصدى لها ومحاربتها وأن يكون هناك رقابة مشددة على هذه المراكز، وتغيير طريقة وضع الامتحانات داخل الجامعات، خاصة أن بعض هذه المراكز تتفنن فى النصب على الطلاب وإيهامهم بأن نجاحهم فى الاختبارات مرهون بالحصول على هذه الكورسات، وأنها تعتمد على محاضرين دوليين وخبراء في تدريبهم وهو أبعد ما يكون عن الواقع. فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، تقدم بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، حول بدء سماسرة اختبارات القدرات كورسات النصب على الطلاب بدعوى تأهيلهم لامتحانات القدرات التي تعقدها بعض الكليات، مؤكدا على أن هذه المراكز بدأت بالفعل من الآن بمطاردة الطلاب أمام لجان الامتحانات للدعوة إلى الدورات التدريبية التحضيرية التي تنظمها. وأوضح بركات أن أولياء الأمور والطلاب لا يتخلصون من الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية حتى يقعوا فريسة لكورسات التأهيل لاختبارات القدرات، والتي تلقى إقبالا كثيفًا من خريجى الثانوية لحجز أماكن لهم داخل هذه الكليات تخوفًا من تدنى المجاميع الخاصة بهم. أسعارالكورسات الأسر المصرية تتكبد ما يزيد على 750 جنيهًا فى اختبار المادة الواحدة، بينما يتم اختبار الطالب فى أكثر من مادة للالتحاق بالكليات الفنية، وطالب بالرقابة على هذه المراكز والتصدي لها. وكان مكتب التنسيق التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد أعلن عن بدء التسجيل باختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة، المؤهلة لبعض الكليات التي تشترط للالتحاق بها اجتياز عدد من الاختبارات، يوم 6 يوليو المقبل، ويستمر حتى السبت 20 يوليو، عبر الموقع الإلكتروني للتنسيق. الأوراق المطلوبة فى التقديم فيما يخص المستندات والرسوم المطلوبة من أجل إجراء الاختبار هى "إيصال التسجيل، رقم جلوس الثانوية العامة وصورة منه لكل مادة، صورة الرقم القومى أو صورة شهادة الميلاد، صورة واحدة شخصية لكل اختبار عدا اختبارات قدرات التربية الرياضية، والتي تتطلب صورتين شخصيتين، بالإضافة إلى الرسوم المقررة من المجلس الاعلى للجامعات لإجراء الاختبار وقيمتها 350 جنيهًا . الدكتور السيد إبراهيم قنديل، القائم بأعمال عميد كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، قال إن الجامعات المصرية ليس لها أى علاقة بالدروس الخصوصية أو كورسات التأهيل الخاصة باختبارات القدرات بالكليات التى تعمل بهذا النظام أمثال كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الرياضية، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات قد اتخذ كافة الإجراءات التى تمنع من النصب على المواطنين من خلال من يزعمون أنهم يؤهلون الطلاب لاختبارات القدرات. وناشد "قنديل" الطلاب وأولياء الأمور بعدم الانصياع وراء هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون الضحك على عقول الطلاب، من أجل الحصول على الأموال، فلا يعقل أن تكون الموهبة فيها درس خصوصى. وتابع: الطالب الذى لا يمتلك الموهبة لن يتمكن من اجتياز الاختبارات؛ لأنها معدة للطالب الموهوب فقط. الضبطية القضائية وتابع: هناك لجنة تابعة للمجلس الأعلى للجامعات تتمتع بالضبطية القضائية تراقب عمليات الاختبارات فى كل جامعة للقبض من أجل محاربة سماسرة الاختبارات والنصابين ومعاقبتهم وبالأخص إذا ثبت أنهم يعملون داحل الجامعة. الدكتور عبدالحفيظ طايل مدير مركز الحق فى التعليم، قال فى ظل تحول التعليم إلى سلعة نجد نشاطا كبيرا من قبل مراكز التأهيل من أجل الترويج لسلعتهم وجذب الطلاب إليهم، من أجل الحصول على أعلى مقابل مادي. وأضاف طايل فى تصريحات خاصة ل"التحرير" أن الأمر الذى أدى إلى انتشار هذه المراكز فى السنوات الأخيرة، هو عدم قيام الكليات التى تعتمد على الاختبارات بمثل هذه الدورات وعدم وجود خطة واضحة ومجانية لتأهيل الطلاب منعا لدخول الوسطاء. وأكد على أن الحل الأمثل للقضاء على هذه المراكز أن تقوم المدارس الثانوية خلال العام الدراسي بتأهيل الطلاب لمثل هذه الاختبارات، أو تعيد الكليات دورات التأهيل المجانية مرة أخرى حتى لا يضطر أولياء الأمور والطلاب إلى الذهاب إلى مثل هذه المراكز وتكبد الكثير من الخسائر المادية.